رحيل مية الجريبي أول تونسية ترأس حزبا سياسيا

رحيل مية الجريبي أول تونسية ترأس حزبا سياسيا
رحيل مية الجريبي أول تونسية ترأس حزبا سياسيا

توفيت اليوم السبت في تونس النائبة السابقة في المجلس التأسيسي الأمينة العامة السابقة للحزب الجمهوري مية الجريبي عن 58 عاما بعد صراع مع المرض، وهي من أبرز الوجوه التي عارضت نظام زين العابدين بن علي الذي أطاحت به ثورة الياسمين في يناير/كانون الثاني 2011.

وأفادت مصادر سياسية وحزبية أن الجريبي توفيت بعد نحو عامين من صراع مع المرض، بعد أن بات ظهورها في وسائل الإعلام نادرا في السنوات القليلة الماضية.

ونعى الحزب الجمهوري أمينته العامة السابقة ووصفها بالزعيمة، كما نعتها أحزاب تونسية بينها حركة النهضة التي وصفها رئيسها راشد الغنوشي -في بيان- بالحقوقية الشجاعة والسياسية المرموقة والصحفية الملتزمة، وقال إن تونس بوفاتها فقدت إحدى أبرز رموزها النسائية. 

وقد عُرفت السياسية التونسية الراحلة بمواقفها الصلبة في مواجهة الاستبداد، حيث ناضلت بداية في صفوف الحركة الطلابية أواخر سبعينيات القرن الماضي قبل أن تنخرط في العمل الحزبي، وذلك بمشاركتها في تأسيس "حزب التجمع الاشتراكي التقدمي" الذي غير اسمه فيما بعد إلى "الحزب الديمقراطي التقدمي" ثم إلى "الحزب الجمهوري".

وكانت مية الجريبي تولت في 2006 الأمانة العامة لحزب الديمقراطي التقدمي -الذي تحول في 2012 إلى الحزب الجمهوري- خلفا لأحمد نجيب الشابي، لتصبح بذلك أول امرأة تونسية تقود حزبا سياسيا.

وفي 2007 خاضت مع الشابي إضرابا عن الطعام استمر شهرا، احتجاجا على إجراء قضائي بطرد الحزب من مقره في إطار ما اعتبرته قيادته حينها استهدافا لآخر مربع للحريات.

وبعد الثورة التي أطاحت ببن علي بداية 2011، واصلت الجريبي العمل السياسي في الحزب الديمقراطي التقدمي الذي نال 15 مقعدا في انتخابات المجلس التأسيسي، ولم ترض النتيجة قيادة الحزب الذي تغير اسمه بعد ذلك بعام إلى الحزب الجمهوري، إثر دخوله في ائتلاف مع أحزاب أخرى توصف بالوسطية والديمقراطية.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

التالى أميركا للبنان: أعلنوا وقف إطلاق النار من جانب واحد!