دعا الزعيم الشيعي العراقي مقتدى الصدر الدول المجاورة لبلاده إلى المساعدة في تشكيل حكومة عراقية جديدة، بعد تصدر التحالف الذي يتزعمه الانتخابات الأخيرة التي اعتبرها السياسي الكردي مسعود البارزاني بداية لمرحلة جديدة بين بغداد وأربيل؛ وقد فتح باب الطعون فيها لمدة ثلاثة أيام.
وبعد إعلان فوز "قائمة سائرون" التي يتزعمها في الانتخابات البرلمانية، استقبل مقتدى الصدر مساء أمس سفراء تركيا والكويت والأردن وسوريا والسعودية في منزله بمحافظة النجف.
ودعا الصدر الدول المجاورة للعراق إلى تقديم الدعم للمساعدة في تشكيل حكومة عراقية جديدة "مبنية على أساس التكنوقراط، وبعيدا عن تدخل الدول الخارجية بالقرار العراقي".
وقال الصدر خلال لقائه سفراء الدول الخمس "إن كل ما يحدث من أحداث في دول الجوار يلقي بظلاله على العراق، والعكس أيضا"، متمنيا دعم العراق من أجل تشكيل حكومة تكنوقراط، ومؤكداً على أن "يكون قرار العراق بيده".
ونقل بيان صادر عن الصدر قوله "إن مبدأ العراق في علاقاته مع دول الجوار يرتكز على قاعدة أساسية وهي أن دول الجوار أصدقاء لا أعداء، ووفق هذا المفهوم فإن العراق يدعو إلى تعزيز العلاقات بين هذه الدول بما يخدم تطلعات شعوبها".
من جهته طالب رئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني مسعود البارزاني كلا من بغداد وأربيل إلى "مراجعة علاقتهما بعيدا عن التعصب والتوتر، وأن يجعلا من الانتخابات الأخيرة بداية مرحلة جديدة للطرفين".
وجاء ذلك في رسالة وجهها البارزاني بمناسبة الإعلان عن نتائج الانتخابات العراقية، وطالب فيها الأطراف الكردية بالوحدة وجعل مصلحة كردستان فوق المصالح الحزبية.
وتطرق البارزاني في رسالته إلى ما تردد بشأن حدوث خروق وتزوير في الانتخابات، فطالب المفوضية بالقيام بكل الإجراءات التي من شأنها طمأنة جميع الأطراف.
وعلى الصعيد نفسه، حددت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في العراق -اليوم السبت- ثلاثة أيام أمام التحالفات والأحزاب والكيانات السياسية، للطعن في نتائج الانتخابات البرلمانية.
وقال رئيس الإدارة الانتخابية رياض البدران -في مؤتمر صحفي عقده بمقر المفوضية اليوم في بغداد- إن المفوضية ستنشر نتائج الاقتراع في الصحيفة الرسمية، وبعدها سيكون أمام الكتل السياسية والكيانات والأحزاب التي لديها اعتراض على النتائج ثلاثة أيام لتقديم طعونها أمام الهيئة القضائية للانتخابات.
وأضاف "نهيب بكل القوائم أن تحترم نتائج الانتخابات، وأن يمضوا في تشكيل التحالفات وتطوير العملية السياسية في البلاد".
من جهته، قال رئيس المفوضية معن الهيتاوي "إن المفوضية استندت إلى جميع التعليمات الموجودة في قانون رقم 45 لسنة 2013 المعدل، الذي أوجب عليها إجراء الانتخابات واعتماد نظام العد والفرز الإلكتروني".
وأوضح الهيتاوي في المؤتمر أن المفوضية ستبت في جميع الطعون التي ستقدم، وبعد استكمال الطعون ستتولى إرسال نتائج الانتخابات إلى المحكمة الاتحادية للمصادقة عليها.