دانت مسودة بيان اجتماع منظمة التعاون الإسلامي المنعقد في إسطنبول الأعمال الإجرامية للاحتلال الإسرائيلي بحق الفلسطينيين، وحذرت من مبادرة دول أخرى لنقل سفاراتها إلى القدس المحتلة.
وتنعقد القمة الاستثنائية لمنظمة التعاون الإسلامي بدعوة من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان كونه الرئيس الحالي للمنظمة، وتهدف إلى الخروج بموقف موحد يدين نقل السفارة الأميركية من تل أبيب إلى القدس، والاتفاق على إجراء موحد ضد إسرائيل جراء الجرائم التي ارتكبتها بحق الفلسطينيين.
وحمّل البيان سلطات الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية عن الفظاعات التي ترتكبها في الأراضي الفلسطينية لا سيما القتل المتعمد لأكثر من ستين فلسطينيا وإصابة نحو 2700 آخرين.
ودعت مسودة البيان المجتمع الدولي لا سيما مجلس الأمن إلى الوفاء بالتزاماته القانونية في الدفاع عن القانون والنظام الدوليين فيما يتعلق بفلسطين، وضمان مساءلة إسرائيل عن جرائمها.
وطالبت المسودة الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي بإنشاء لجنة خبراء دولية مستقلة للتحقيق في المجازر التي ترتكبها إسرائيل ضد المتظاهرين السلميين العزل في قطاع غزة.
كما حذرت أي دولة تحذو حذو الولايات المتحدة في نقل سفارتها إلى القدس باعتبارها دولة متواطئة تستهدف تقويض القانون الدولي.
ودعت إلى تمويل الخطة الإستراتيجية الخاصة بالقدس، ودعم احتياجات مؤسساتها وأهلها، والتصدي لأي محاولة تستهدف تغيير هوية القدس أو تزوير تاريخها بالتعاون مع منظمة اليونسكو.
وأشادت مسودة بيان قمة إسطنبول بدور الكويت كعضو غير دائم في مجلس الأمن تجاه الأحداث الدامية في غزة بدعوتها إلى عقد اجتماع عاجل واقتراحها مشروعا لحماية المدنيين.
وارتكبت قوات الاحتلال مجزرة في غزة الاثنين الماضي عندما احتج عشرات الآلاف من الفلسطينيين على نقل السفارة الأميركية إلى القدس المحتلة، إلى جانب إحياء الذكرى الـ 70 للنكبة.
وحضر احتفال افتتاح السفارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، والرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين، وإيفانكا ابنة الرئيس الأميركي دونالد ترامب وزوجها جاريد كوشنر.