وفي افتتاح الاجتماع الوزاري قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو إن المؤتمر سيصدر بيانا يؤكد على أن دول منظمة التعاون الإسلامي لن تسمح بتغيير الوضع التاريخي للقدس.
وخلال كلمته قال جاويش أوغلو "من المؤسف أن نرى أن بعض دول منظمة التعاون الإسلامي لا تدعم القضية الفلسطينية. ومن المؤسف أننا رأينا أن بعض دول المنظمة صوتت بصوت محايد في جلسة الهيئة العمومية للأمم المتحدة في نيويورك (في ديسمبر/كانون الأول الماضي)، وبعضها لم تشارك في التصويت (على مشروع رفض التغيرات في القدس)، حتى أن بعضها استخدم صوته ضد العالم الإسلامي. ولهذا، فإن علينا أن نتخذ التدابير اللازمة حيال ذلك".
وأضاف أنه يجب على الدول الإسلامية أن تتكاتف لضمان ألا تحذو أي دولة أخرى حذو الولايات المتحدة وتفتح سفارة لها في مدينة القدس.
وعن المجزرة الإسرائيلية الأخيرة في غزة قال جاويش أوغلو إنه يجب محاسبة السلطات الإسرائيلية وجنودها الذين وجهوا أسلحتهم نحو المدنيين العزل.
العثيمين وصف مجزرة غزة بالجريمة ضد الإنسانية التي يحاسب عليها القانون الدولي (الجزيرة) |
من جانبه، اعتبر الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، يوسف بن أحمد العثيمين خلال افتتاح الاجتماع التحضيري أن استهداف الاحتلال للفلسطينيين وتسببه في مقتل وجرح المئات منهم انتهاك سافر للقانون الدولي، مما يمثل جريمة حرب مكتملة الأركان وجريمة ضد الإنسانية.
وطالب العثيمين المجتمع الدولي بتحمل المسؤولية في توفير الحماية للشعب الفلسطيني من بطش الاحتلال، معتبرا أن فشل مجلس الأمن الدولي المتكرر في ردع إسرائيل ووقف جرائمها أو حتى إصدار بيان يدينها على مجزرة غزة عار على هذا العالم .
وفي وقت لاحق اليوم ستعقد القمة الإسلامية لبحث التطورات في فلسطين، بمشاركة أكثر من 40 من الدول الأعضاء بالمنظمة وبرئاسة الرئيس التركي باعتباره رئيس الدورة الـ13 لمنظمة التعاون الإسلامي.
ومن أبرز المشاركين رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمد الله، وملك الأردن عبد الله الثاني، وأمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح، وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني.
ويترقب المسلمون حول العالم من القمة إلى جانب اتخاذ موقف موحد بشأن تأكيد إسلامية القدس وتبعيتها للدولة الفلسطينية، أن تتخذ منظمة التعاون الإسلامي (المكونة من 57 دولة) موقفا مشتركا حاسما بشأن المجزرة الإسرائيلية الأخيرة في غزة التي استشهد فيها 62 شخصا وجرح 3188.
ووقعت المجزرة في غزة الاثنين الماضي عندما احتج عشرات الآلاف من الفلسطينيين على نقل السفارة الأميركية إلى القدس المحتلة، إلى جانب إحياء الذكرى الـ 70 للنكبة.