مقتدى الصدر يتطلع لحكومة تكنوقراط

قال زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر -الذي يقود تحالف "سائرون"- إن العراق مقبل على مرحلة جديدة سيتم فيها تشكيل حكومة جديدة من التكنوقراط همها خدمة الشعب العراقي.

وأضاف الصدر في مؤتمر صحفي بعد لقاء جمعه في مدينة النجف بزعيم "تيار الحكمة" عمار الحكيم، أنه يشكر كل من ساهم في الانتخابات، حتى المقاطعين لها لأنهم لم يصوتوا للفساد، مشيرا إلى أن اللقاء الذي دار بينهما يتعلق بالمرحلة القادمة من أجل رفع المعاناة عن الشعب العراقي.

من جانبه، قال الحكيم إن كتلتي "سائرون" و"الحكمة" -التي يتزعمها- هما كتلتان أساسيتان يمكن أن تشكلا منطلقا لتشكيل الحكومة القادمة، موضحا أن اللقاء تدارس ضرورة تشكيل حكومة وطنية قوية عابرة للطائفية.

وأضاف الحكيم "نريد تجاوز الخنادق المذهبية وأن ننطلق بحكومة وطنية عراقية، وأبوابنا مفتوحة أمام كل القوى السياسية، ونحن جاهزون للجلوس مع القوى السياسية لصياغة برنامج الحكومة القادمة، كي نكسر الأزمة بين الشعب العراقي والطبقة السياسية".

الحكيم (يمين) مع الصدر خلال لقاء جمعهما في الأول من فبراير/شباط الماضي بالنجف (رويترز)

عملية سياسية
وأظهرت النتائج الأولية فوز تحالف "سائرون" بالمرتبة الأولى بـ54 مقعدا، يليه تحالف "فتح" بزعامة هادي العامري بـ47 مقعدا، ثم ائتلاف "النصر" بزعامة العبادي في المركز الثالث بـ43 مقعدا، في حين حل ائتلاف "دولة القانون" بالمركز الرابع (25 مقعدا)، ثم ائتلاف "الوطنية" (22 مقعدا)، ومن ثم تيار "الحكمة الوطني" بـ19 مقعدا.

وتحتاج الكتلة الكبرى التي ستشكل الحكومة الجديدة إلى ما لا يقل عن 165 صوتا من مجموع نواب البرلمان البالغ 329.

وفي سياق ذي صلة، ذكر المكتب الإعلامي لزعيم التيار الصدري أن مقتدى الصدر أجرى اتصالا هاتفيا مع زعيم ائتلاف الوطنية إياد علاوي، بحث فيه الجانبان تطورات العملية السياسية في العراق بعد الانتخابات وسبل تجاوز الصعوبات التي تكتنفها وصولا الى تحقيق الاستقرار في العراق وترسيخ أسس الوحدة الوطنية.

كما أجرى الصدر اتصالات هاتفية مع كل من رئيس الحكومة حيدر العبادي والزعيم الكردي مسعود البارزاني وأسامة النجيفي وهادي العامري ومقربين من نوري المالكي، وذلك لبحث مستقبل العملية السياسية في ضوء نتائج الانتخابات البرلمانية التي جرت يوم السبت الماضي. 

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

التالى أميركا للبنان: أعلنوا وقف إطلاق النار من جانب واحد!