كشف تقرير دولي أن 4.5 ملايين شخص نزحوا داخل بلدانهم بسبب الصراعات في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا خلال عام 2017.
وأوضح التقرير -الصادر عن المجلس النرويجي للاجئين (منظمة حقوقية غير حكومية مقرها النرويج)- أن ذلك العدد يعني أن معدل النزوح اليومي بلغ 12 ألف شخص تقريبا.
وذكر أن نازحي المنطقة شكلوا ما نسبته 38% من إجمالي عدد النازحين بالداخل على مستوى العالم، الذي بلغ 11.8 مليونا.
وأضاف أن النسبة الكبرى لحالات النزوح كانت في سوريا بمقدار 2.9 مليون حالة، ثم العراق بواقع 1.4 مليون، إلى جانب 160 ألفا في اليمن.
وقد ذكر التقرير أن القتال ضد تنظيم الدولة الإسلامية تسبب في الكثير من حالات النزوح الجديدة في العراق، مشيرا إلى أن معركة الموصل التي كانت معقل التنظيم أجبرت 73 ألفا على الفرار من ديارهم.
وفي اليمن، يقول التقرير إن العمليات العسكرية التي قامت بها القوات الموالية للحكومة وقوات التحالف العربي بقيادة السعودية والضربات الجوية، أدت إلى حالات نزوح جديدة.
وأوضح أن اليمن يقف على حافة المجاعة الآن، حيث يحتاج 22.2 مليون شخص (81% من السكان) إلى شكل من أشكال المساعدة.
من جهته، قال الأمين العام للمجلس النرويجي للاجئين يان إيغلاند إن الحرب الوحشية في سوريا وهروب اللاجئين تصدرا عناوين الأخبار في 2017، ولكن تم تجاهل الزيادة الحادة في أعداد النازحين داخليا بشكل غير مبرر.
بدورها، قالت أليكساندرا بيالك -وهي مديرة مركز رصد النزوح الداخلي في المجلس ذاته- إن حجم النزوح في أحدث تقرير لدينا يكشف عن اتجاه مخيف.