خالد شمت-برلين
ورفع الناشطون اليهود خلال المظاهرة -التي جرت بين السفارة الأميركية وبوابة برلين التاريخية- لافتات معبرة عن مناهضتهم للصهيونية، وتأييدهم حق اللاجئين الفلسطينيين في العودة إلى مدنهم وقراهم التي شردوا منها عام 1948.
وقالت صوفيا -وهي إحدى من قادوا هذه المجموعة اليهودية- إن مشاركتهم في المظاهرة هدفت للتعبير عن تضامنهم مع الفلسطينيين في ذكرى نكبتهم، والتأكيد على أن اليهودية ليست الصهيونية، ورفض تمثيل السياسة الإسرائيلية لليهود.
وقالت للجزيرة نت إن محور عمل مجموعتها "هو لفت انتباه الرأي العام الدولي إلى الجرائم التي ارتكبها النظام الصهيوني بحق الفلسطينيين منذ عام 1948 حتى حصار قطاع غزة وتكرار الاعتداءات عليه".
وذكرت الناشطة اليهودية أن معاناة غزة جراء الحصار والاعتداءات الإسرائيلية المتكررة تمثل جزءا من كفاح الشعب الفلسطيني المتواصل منذ سبعين عاما لاستعادة حقوقه المشروعة بالحرية والعدالة.
وخلصت إلى أن مجزرة غزة المتواصلة منذ الاثنين الماضي هي امتداد للحصار المفروض منذ 12 عاما على مليوني فلسطيني في القطاع.
لافتة كتب عليها "يهود من أجل حق العودة" رفعت أثناء مظاهرة برلين (الجزيرة نت) |
عاصمة فلسطين
وجرت المظاهرة تحت الأمطار وغلبت عليها التوجهات اليسارية، ورفع مئات المشاركين فيها الأعلام الفلسطينية والتركية وأعلام اليسار الألماني ولافتة كبيرة كتب عليها بالألمانية "القدس عاصمة فلسطين الأبدية".
وندد ممثلو المؤسسات الفلسطينية والعربية بكلماتهم في المظاهرة بنقل واشنطن سفارتها من تل أبيب إلى القدس المحتلة، وقالوا إن اختيار الرئيس الأميركي دونالد ترامب ذكرى النكبة لتنفيذ قراره جاء بمثابة صفعة على وجوه ملايين اللاجئين والمشردين الفلسطينيين.
وأكد إبراهيم الإبراهيم في كلمة باسم منظمي المظاهرة عزم الفلسطينيين على مواصلة كفاحهم لاستعادة حقوقهم مهما طال الزمن، وانتقد عدم إدانة المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل المجزرة التي وقعت في غزة الاثنين واستشهد فيها أكثر من ستين فلسطينيا.
وطالب المتحدث الحكومة الألمانية بالسعي لإنهاء معاناة الفلسطينيين وتمكينهم من حقوقهم في الحرية والاستقلال والعودة لأرضهم وتأسيس دولة عاصمتها القدس.
من جهته، قال رئيس منظمة "شباب ألمان لأجل فلسطين" علي شتية إن 15 مايو/أيار يمثل للفلسطينيين كل عام ذكرى مريرة، لارتباطه بتدمير العصابات الصهيونية خمسمئة مدينة وقرية فلسطينية وتهجير أهلها قسرا.