صوّتت لجنة المخابرات في مجلس الشيوخ على تعيين جينا هاسبل على رأس وكالة المخابرات المركزية (سي آي أيه) بأغلبية عشرة أصوات مقابل معارضة خمسة أعضاء في اللجنة.
وتمهد هذه الخطوة الباب أمام هاسبل كي تصبح أول امرأة تتولى هذا المنصب عندما يصوت مجلس الشيوخ بجميع أعضائه على تثبيت هذا التعيين في وقت لاحق هذا الأسبوع أو الأسبوع المقبل، مع إعلان عدد من الديمقراطيين دعمهم لهذا الترشيح.
وكانت هاسبل -وفق وسائل إعلام محلية- أعلنت أنها ستنسحب من ترشحها قبل أن تتراجع بعد ضغوط مارسها الرئيس دونالد ترامب لتولي رئاسة سي آي أيه.
وتخشى هاسبل -التي تعمل في الوكالة منذ 33 عاما- من استجواب صعب في اللجنة قد يلحق أضرارا بسمعة الوكالة، لا سيما بشأن دورها في برنامج الاستجواب الذي اعتمد عقب هجمات 11 سبتمبر، الذي استخدمت فيه أساليب -من بينها الإيهام بالغرق- ضد المعتقلين، وانتقدته بشدة منظمات حقوق الإنسان.
السيناتور الجمهوري جون ماكين سبق أن قال إن دور هاسبل في الإشراف على استخدام التعذيب من قبل أميركيين مقلق، ورفضها الاعتراف بالطابع غير الأخلاقي للتعذيب يجعلها غير مؤهلة للمنصب، مضيفا "أعتقد بأن على مجلس الشيوخ رفض هذا الترشيح".
يشار إلى أن الرئيس ترامب كان قد رشح جينا هاسبل في مارس/آذار الماضي، لتكون أول امرأة تترأس تلك الوكالة في تاريخ الولايات المتحدة خلفا لمايك بومبيو الذي تولى رسميا منصب وزير الخارجية في أبريل/نيسان الماضي بدلا من ريكس تيلرسون.