حصلت وحدة التحقيقات في الجزيرة على وثائق من حركة ضغط أميركية ضد الإسلام، تبين عمليات الحركة في التجسس على المسلمين "من أجل حماية أميركا".
حركة "آكت فور أميركا"، هي من أكبر الجماعات في الولايات المتحدة التي تقول إنها تحمي الأمن الوطني الأميركي، وتأسست عام 2007 على يد الصحفية الأميركية بريجيت غابرييل، وتزعم أن لديها أكثر من 750 ألف عضو.
وفي إحدى رسائلها، تقول غابرييل -وهي ناشطة ضد الإسلام- إن على الولايات المتحدة أن تبقى محمية "من المد المتزايد للإسلام والجهاد".
ويتضمن كتيب نشرته الحركة على نصائح لمراقبة المسلمين من هيئات تدريسية وطلاب في المدارس والجامعات، لمعرفة وجهات نظرهم المنحازة لما أسمته الجهاد الإسلامي والهجرة والإرهاب.
ويشير الكتيب إلى أن أهم الدوائر التي ينبغي أن تخضع للمراقبة هي دائرة العلوم السياسية ودائرة الدراسات الشرق الأوسطية، موضحا أن ثمة احتمالا كبيرا بأن هاتين الدائرتين تتلقيان تمويلا من السعوديين الذين لديهم أساتذة يؤيدون الشريعة الإسلامية ومناهضة الولايات المتحدة وإسرائيل.
ووفق الوثائق الداخلية للحركة، فإن أعضاءها متطوعون في المدارس لمراقبة الحصص الدراسية، وأولياء أمور لمراقبة الواجبات المنزلية المنحازة التي يمكن أن تستخدم لاحقا من قبل المسؤولين المنتخبين.
ويورد الكتيب -الذي أعده المدير التنفيذي السابق للحركة كيلي كوك- أن الفكرة الأساسية للحركة هي الحاجة إلى "التحدث بصوت عال وبلا خوف للدفاع عن أميركا وإسرائيل والحضارة الغربية".
ويذكر الكتيب أن "السعوديين يبنون مدارس حول العالم بشكل ينذر بالخطر"، مشيرا إلى أن من واجب أعضاء الحركة هو البحث عن تلك المنشآت الإسلامية ووضع الخطوات لممارسة الضغوط لدى السلطات لإغلاقها.
ويبث الكتيب المخاوف غير المبررة مثل اتهامه المسلمين بالحث على "الإطاحة بالحكم الدستوري واستبداله بقانون الشريعة أو التخويف والترهيب في الساحات العامة".
ويحذر الكتيب من أن العالم الإسلامي يتحدث عن الكراهية للكفار، ويقول إن "فكرة الإسلام السياسي والجهاد أدت على مدى 1400 عام إلى موت واستعباد مئات الملايين من الناس واضطهاد ملايين آخرين".
وكانت حركة "آكت" رفضت التعليق للجزيرة على ما جاء في الكتيب، ولكنها بعثت بتصريح يقول "آكت من أجل أميركا تضم مؤيدين من كافة الطوائف الدينية الذين يقفون متحدين تحت علم الحرية، ويدعمون القيم الغربية".
لكن مديرة مركز الفقر الجنوبي للقانون (مؤسسة غير ربحية) هيدي بيريش تقول إن أعضاء حركة آكت يهدفون إلى نشر "نظريات المؤامرات حول المسلمين".
وأضافت أن جميع المسلمين بالنسبة لهم إرهابيون، وعاجزون عن التأقلم مع المجتمعات الغربية.