اتهمت المفوضية العليا للانتخابات في العراق جهات سياسية بتهديد موظفيها في كركوك، ومحاصرة مراكز اقتراع بالمدينة، وأكدت أن النتائج النهائية للانتخابات البرلمانية التي جرت السبت الماضي ستعلن خلال يومين.
وقال رئيس الإدارة الانتخابية للمفوضية رياض البدران في مؤتمر صحفي بالعاصمة بغداد اليوم الأربعاء إن جهات سياسية معينة -لم يفصح عنها- وجهت تهديدات بالقتل لبعض موظفي المفوضية في كركوك، كما اتهمها بالضغط على هؤلاء الموظفين لتغيير النتائج، وأشار إلى أن من بين من تعرضوا للتهديد عضو مجلس المفوضية سعيد كاكائي، لكن الأخير نفى ذلك.
وأضاف البدران أن موظفي المفوضية في كركوك وناحية داقوق في حكم "الرهائن"، وأشار إلى أن مسلحين يحاصرون مراكز فرز في المدينتين، مطالبا رئيس الوزراء المنتهية ولايته حيدر العبادي بحماية موظفي الهيئة المشرفة على العملية الانتخابية. وأوضح أنه تم فرز 90% من الأصوات في كركوك، مشيرا إلى أن 186 مركز اقتراع لم ترسل نتائجها لمركز الفرز في كركوك.
وفي ما يخص النتائج النهائية للانتخابات في عموم العراق، قال المسؤول في المفوضية إنه سيتم الإعلان عنها خلال يومين، وأضاف أنه لولا بعض الأعطال التي طرأت على عمليات التصويت الإلكتروني لأعلنت النتائج النهائية قبل هذا اليوم.
وأعلنت النتائج الأولية في معظم المحافظات العراقية، وأظهرت النتائج تصدر تحالف "سائرون" بقيادة التيار الصدري، يليه تحالف "الفتح" المنبثق عن الحشد الشعبي بقيادة هادي العامري، ثم ائتلاف "النصر" بزعامة العبادي.
وقال العبادي إن على مفوضية الانتخابات اتخاذ إجراء عاجل لحل المشكلة القائمة في محافظة كركوك على خلفية نتائج الانتخابات، وطالب بالفرز اليدوي لنتائج انتخابات كركوك ومطابقتها مع نتائج الفرز الإلكتروني، مشيرا إلى أن إطالة أمد الأزمة قد ينعكس سلبا على الوضع الأمني في المحافظة، كما طالب بالإسراع في تشكيل حكومة قوية غير خاضعة للمحاصصة، حسب قوله.