مرشحة النهضة لرئاسة بلدية تونس تستبعد التصادم مع النداء

مرشحة النهضة لرئاسة بلدية تونس تستبعد التصادم مع النداء
مرشحة النهضة لرئاسة بلدية تونس تستبعد التصادم مع النداء

قالت مرشحة حركة النهضة الفائزة بأعلى نسبة أصوات بانتخابات بلدية تونس العاصمة سعاد عبد الرحيم إنها لن تتنازل عن ترشحها لمنصب رئاسة البلدية أو شيخ المدينة كما يلقبونه، مؤكدة أن حزبها مُصرّ بدوره على انتخابها في وجه مرشح حركة نداء تونس كمال إيدير.

ورغم أن حمى التنافس بين حركة النهضة ونداء تونس المتحالفين بالائتلاف الحكومي الحالي بدأت تتصاعد مع اقتراب موعد انتخاب رؤساء البلديات، تقول عبد الرحيم إن ترشحها لهذا المنصب الهام لن يفجر صداما بين الحزبين ولن يخرج عن دائرة التنافس المشروع، وذلك في حوار مع الجزيرة نت.

وبسؤالها عما إذا كان بالإمكان أن يتنازل حزبها عن هذا المنصب لفائدة مرشح حركة نداء تونس كمال إيدير ضمن صفقة لنيل رئاسة بلديات كبرى أخرى، قالت عبد الرحيم للجزيرة نت إن العكس هو ما قد يكون مطروحا، مستبعدة أن يتخلى حزبها عن ترشحها.

وسيجرى انتخاب رؤساء البلديات (350 بلدية) عقب صدور النتائج النهائية للهيئة للانتخابات نهاية هذا الشهر. وحسب نتائج الانتخابات فازت القوائم المستقلة بأعلى نسبة أصوات (32%)، تليها حركة النهضة (29%)، ثم نداء تونس (21%)، ثم بقية الأحزاب بنسب ضعيفة.

وفي حوار حصري قالت الصيدلانية سعاد عبد الرحيم (53 عاما) التي برزت لأول مرة مع حركة النهضة نائبة بالمجلس التأسيسي سنة 2011 إنها تسعى لتكون مؤتمنة على أصوات الناخبين الذين رشحوها بالمرتبة الأولى بأعلى نسبة أصوات في بلدية العاصمة أقدم بلدية بالبلاد.

جدل سياسي
وكشفت أن المكتب التنفيذي لحزبها بصدد إجراء مفاوضات مع بقية القوائم الفائزة ببلدية تونس لدعم ترشيحها باعتبار أن حزبها الحاصل على 21 مقعدا من جملة 60 يحتاج على الأقل لعشرة أصوات ليحصل على الأغلبية المطلقة مثلما ينص قانون الانتخابات البلدية.

وأثار ترشح عبد الرحيم كأول امرأة لبلدية تونس التي تأسست سنة 1858 جدلا واسعا، حتى إن بعض قيادات حركة نداء تونس اعترضت على ترشيحها بحجة أنه يخالف العرف والتقاليد الدينية، لكنها اعتبرت أن ذلك الجدل لا يخرج عن حسابات التنافس السياسي والحزبي.

وقالت إن فوزها بأعلى نسبة أصوات ببلدية تونس دليل على أن هناك تغييرا في عقلية المجتمع التونسي الذي بات يثق في مصداقية المرأة السياسية، ومع ذلك ترى أن الأصوات المشككة بجدارة ترؤس امرأة لمنصب رئاسة تونس مازالت تعكس عقلية ذكورية لدى سياسيين.

وبينت أن الحسم في انتخاب رئيس بلدية تونس العاصمة ستخضع إما إلى توافقات سياسية بين القوائم الفائزة أو إلى آلية الانتخاب بالأغلبية المطلقة داخل هذه البلدية، مؤكدة أن الأهم لها هو العمل ضمن فريق موحد لضمان نجاعة عمل المجلس البلدي بلا عراقيل.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

التالى أميركا للبنان: أعلنوا وقف إطلاق النار من جانب واحد!