لليوم الثاني واصل الفلسطينيون احتجاجاتهم بمناسبة مرور سبعين عاما على نكبتهم، فيما ارتفع عدد شهداء مسيرات العودة، واندلعت مواجهات مع الاحتلال في أكثر من مكان، وامتد الغضب إلى أراضي 1948.
وقد استشهد فلسطينيان اليوم الثلاثاء وأصيب 160 آخرون برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال مواجهات محدودة اندلعت في عدد من نقاط التماس شرق قطاع غزة.
وقال شهود عيان إن قناصة جيش الاحتلال أطلقوا النار اليوم الثلاثاء على فلسطيني كان يبعد مسافة خمسمئة متر عن السياج الحدودي، مما أدى إلى استشهاده.
وبذلك ترتفع حصيلة الشهداء في قطاع غزة منذ يوم أمس إلى 63 شهيدا، منهم ثمانية أطفال، بينما أصيب 2700 بجروح.
وتزامنت مسيرات العودة أمس مع افتتاح الولايات المتحدة سفارتها بالقدس المحتلة لتأكيد اعترافها بها عاصمة لإسرائيل، مما أجج الغضب في فلسطين وأثار انتقادات على مستوى العالم.
وفي الضفة الغربية، اندلعت مواجهات في عدد من المناطق تزامنا مع الذكرى السبعين للنكبة، مما أدى إلى وقوع إصابات.
ووقعت المواجهات عند مدخل مدينتي البيرة ورام الله (وسط)، إثر تفريق الجيش الإسرائيلي مسيرة انطلقت من أمام مجمع المستحضرات الطبية في مدينة البيرة باتجاه بيت إيل.
ورشق الشبان الجيش الإسرائيلي بالحجارة والعبوات الفارغة، وأشعلوا النار في إطارات مطاطية، في حين أطلق الجيش الرصاص الحي والمطاطي وقنابل الغاز المدمع تجاه المشاركين.
واندلعت مواجهات مماثلة في حي باب الزاوية وسط مدينة الخليل (جنوب)، وفي بلدة اللبّن الشرقية بمحافظة نابلس (شمال)، وعلى حاجز حوارة جنوبي نابلس.
وأفادت مصادر طبية بإصابة أكثر من مئتي فلسطيني، من بينهم ما يقرب من خمسين بالرصاص الحي والمعدني خلال المواجهات المتواصلة في محاور عدة بالضفة الغربية.
وفي رام الله قمعت قوات الاحتلال مسيرة لمئات الشبان الفلسطينيين، وفي بيت لحم أطلق جيش الاحتلال قنابل الغاز المدمع على المشاركين في مسيرة بهذه المناسبة.
الضفة الغربية شهدت مواجهات عنيفة بين الاحتلال والشبان الفلسطينيين (رويترز) |
وأفاد مراسل الجزيرة باستهداف قوات الاحتلال الإسرائيلي -بشكل مباشر- طواقم الصحفيين أثناء تغطيتهم المواجهات في رام الله.
وتعرض فريق الجزيرة للاستهداف بقنابل الغاز المدمع أثناء تغطيته المباشرة مسيرات النكبة قرب إحدى نقاط التماس في الضفة الغربية المحتلة.
وداخل الخط الأخضر بدأ العشرات من فلسطينيي 1948 التظاهر على مدخل مدينة أم الفحم، للتنديد بمجازر الاحتلال الإسرائيلي ضد المشاركين في مسيرات العودة بغزة.
وجاءت التظاهرة تلبية لدعوة أطلقتها لجنة المتابعة، وهي أعلى هيئة تمثل الفلسطينيين داخل الخط الأخضر.
وهرعت إلى المكان قوات خاصة إسرائيلية للحيلولة دون إغلاق أحد أهم الشوارع والذي يعتبر شريان مواصلات رئيسيا.
وقال بيان اللجنة إن إسرائيل ارتكبت مجزرة في غزة عن سابق تخطيط وبدعم إجرامي مباشر من البيت الأبيض، وأعلنت اللجنة عن إضراب عام غدا الأربعاء.