يستعد عشرات الآلاف من الفلسطينيين بقطاع غزة للمشاركة في ما سميت مليونية العودة، ضمن مسيرات العودة وكسر الحصار، التي تستمر غدا الاثنين وبعد غد الثلاثاء إحياء لذكرى النكبة الفلسطينية، في ما يستنفر الاحتلال قواته على الحدود مع قطاع غزة لمواجهة المتظاهرين.
ودعت لجنة المتابعة الشعب الفلسطيني إلى الحفاظ على سلمية مسيرة العودة لإيصال رسالة قوية للعالم رفضا لنقل السفارة الأميركية للقدس، كما دعت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) للفلسطينيين في جميع أماكن وجودهم للمشاركة في مسيرة العودة، وقالت حماس إنها ترفض استمرار الحصار الظالم المفروض على قطاع غزة، وعبرت عن رفضها القاطع لما يسمى صفقة القرن.
وبدأ عشرات الشباب في غزة خلال اليومين السابقين بتجميع إطارات المركبات المستعملة، وإرسالها إلى مخيمات العودة الحدودية تجهيزا لإشعالها من أجل تشتيت الرؤية على جيش الاحتلال عن طريق الدخان الأسود المنبعث من إحراقها.
وفد حماس
من جانب آخر، توجه وفد من حركة حماس برئاسة رئيسها إسماعيل هنية إلى القاهرة الأحد لملاقاة مدير المخابرات المصرية اللواء عباس كامل ومناقشة تداعيات "مسيرة العودة" وفق مصادر في الحركة، ورافق هنية القياديان خليل الحية وروحي مشتهى في زيارة تستمر ساعات.
في الجهة المقابلة، أعلن جيش الاحتلال والأجهزة الأمنية الإسرائيلية اليوم عن حالة تأهب قصوى، استعدادا لأسبوع من المتوقع أن يكون متفجرا في كافة أنحاء المناطق بحسب وسائل إعلام إسرائيلية. وكان الجيش الإسرائيلي قال في بيان أمس إنه سيضاعف عدد وحداته المقاتلة حول قطاع غزة وبالضفة الغربية المحتلة تحسبًا لمظاهرات الاثنين.
يشار إلى أن 51 فلسطينيا بينهم ستة أطفال استشهدوا منذ انطلاق مسيرات العودة في 30 مارس/آذار الماضي، وذلك في مسيرات ومظاهرات تطالب بعودة اللاجئين إلى قراهم ومدنهم التي هجروا منها عام 1948.