أفادت وكالة الأنباء اليمنية أن اللجنة السعودية التي التقت في جزيرة سقطرى اليمنية رئيس الوزراء أحمد عبيد بن دغر شرحت في الاجتماع آليات تنفيذ اتفاق جديد لإزالة أسباب التوتر في الجزيرة.
وأوضحت الوكالة أن الاتفاق يتضمن "سحب القوات التي قدمت إلى سقطرى بعد وصول الحكومة وعودة قوات مطار وميناء سقطرى للعمل وتطبيع الحياة في كافة أنحاء وجزر الأرخبيل".
وكانت لجنة سعودية ثانية قد وصلت إلى جزيرة سقطرى لحل أزمة وجود القوات الإماراتية فيها والتقت رئيس الوزراء اليمني الموجود هناك.
وأضافت المصادر أن الطائرة التي وصلت المطار كانت تقل 12 شخصا بينهم عسكريون سعوديون ويمنيون، ومهمتها التوسط بين الحكومة الشرعية والإمارات بشأن جزيرة سقطرى اليمنية التي تسيطر قوات إماراتية على مطارها ومينائها.
وكانت لجنة سعودية قد غادرت سقطرى قبل أيام بعد أن فشلت في إقناع الإمارات بسحب قواتها من الجزيرة، وهو ما وحد اليمنيين في مواجهة الوجود العسكري الإماراتي.
فقد بعثت الحكومة اليمنية رسالة شكوى لمجلس الأمن قالت فيها إن هذا الوجود العسكري لا مبرر له، مع أنها حافظت على نبرة دبلوماسية هادئة، مكتفية بإثارة موضوع السيادة الوطنية.
غير أن الأوساط الشعبية والحزبية اليمنية سمت الأمور بأسمائها واعتبرت الوجود العسكري الإماراتي احتلالا للجزيرة اليمنية، وخرجت مظاهرات في سقطرى وفي محافظات يمنية عدة تندد بذلك.
وكانت هذه التطورات قد جاءت على خلفية إرسال حكومة أبو ظبي قوات إماراتية إلى جزيرة سقطرى في مطلع هذا الشهر بالتزامن مع وجود وفد حكومي يمني فيها يقوده رئيس الوزراء وسيطر على ميناء الجزيرة ومطارها.
قوات سعودية بسقطرى
في هذه الأثناء، أعلن التحالف العربي في اليمن مساء الأحد وصول قوات سعودية إلى محافظة أرخبيل سقطرى، قال إنها لتدريب ومساندة القوات اليمنية هناك، بحسب قناة الإخبارية السعودية.
ونقلت القناة في سلسلة تغريدات لها على حسابها بتويتر عن التحالف العربي الذي تقوده السعودية باليمن أن وجود القوات يأتي ضمن التنسيق المشترك مع الحكومة اليمنية.