عاد وفد من حركة المقاومة الإسلامية إلى قطاع غزة بعد ساعات من زيارته للعاصمة المصرية القاهرة، حيث أجرى لقاءات لم تسفر عن أي جديد، وفق مصدر مطلع.
وأفاد مصدر مُقرب من حركة حماس بأن اللقاءات التي أجراها الوفد في القاهرة لم تسفر عن أي جديد، ولفت إلى أن حركة حماس مُصرة على تنظيم مسيرات العودة غدا الاثنين دون أي تغيير على برنامجها وأهدافها.
ولم يتسن الحصول على رد من مصدر رسمي من حركة حماس أو السلطات المصرية تجاه مجريات اللقاء ونتائجه.
وكان هنية غادر غزة في وقت سابق اليوم على رأس وفد من حماس عبر معبر رفح الحدودي، متوجهاً إلى العاصمة المصرية القاهرة.
وقال الناطق باسم حماس فوزي برهوم في بيان إن الوفد توجه للقاهرة بهدف التشاور حول آخر التطورات المتعلقة بالشأن الفلسطيني والإقليمي.
ومن المقرر أن تُنظّم حركة حماس وفصائل حليفة لها في قطاع غزة مسيرات حاشدة يومي الاثنين والثلاثاء في عدة نقاط تقع قرب السياج الحدودي مع إسرائيل.
وتتزامن هذه المسيرات مع افتتاح الولايات المتحدة سفارتها في مدينة القدس المحتلة، وكذلك مع الذكرى السبعين لنكبة فلسطين، ولا يستبعد مراقبون أن يحاول المحتجون اختراق السياج الفاصل، والعبور إلى الجانب الآخر من الحدود.
وفي الأسبوع الماضي، حذرت الحكومة الإسرائيلية الفلسطينيين من الاقتراب من السياج الحدودي، واعتبرت المسيرات جزءا من حالة حرب، ولا ينطبق عليها قانون حقوق الإنسان.
تعليمات صريحة
وتلقّى الجيش الإسرائيلي تعليمات صريحة بإطلاق النار على أي فلسطيني يحاول اختراق السياج الفاصل بين قطاع غزة وإسرائيل، حسب صحيفة هآرتس العبرية.
وفي تصريحات سابقة، هدد وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان الفلسطينيين في قطاع غزة بأن اقترابهم من الحدود مع إسرائيل سيعرض حياتهم للخطر.
وبدأت مسيرات العودة في الثلاثين من مارس/آذار الماضي على شكل تظاهرات سلمية في خمسة مواقع على طول الحدود، لكن الجيش الإسرائيلي استخدم القوة المفرطة ضدها، مما أسفر عن استشهاد العشرات.
ومن المقرر أن تنقل الولايات المتحدة غدا الاثنين سفارتها من مدينة تل أبيب إلى القدس المحتلة، في خطوة أثارت غضب الفلسطينيين.
وبعد غد تحل الذكرى السبعين لنكبة فلسطين وتأسيس دولة إسرائيل عام 1948، مما أدى حينها إلى تشريد مئات الآلاف من الفلسطينيين.
