وأضاف في بيان صحفي أن 28.4% من اللاجئين يعيشون في 58 مخيماً رسميا تابعا لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الأممية (الأونروا)، بواقع 12 مخيما في لبنان، وعشرة في الأردن، وتسعة في سوريا، و19 في الضفة الغربية، وثمانية مخيمات في قطاع غزة.
وأِشار الجهاز إلى أن هذه التقديرات هي الحد الأدنى لعدد اللاجئين الفلسطينيين، نظرا لوجود لاجئين غير مسجلين لدى الأونروا.
ولا يشمل هذا العدد من تم تشريدهم من الفلسطينيين بعد عام 1949 حتى عشية حرب حزيران 1967 (حسب تعريف وكالة الأونروا)، كما لا يشمل الفلسطينيين الذين رحلوا أو تم ترحيلهم عام 1967 على خلفية الحرب، والذين لم يكونوا لاجئين أصلا.
مسيرات العودة بدأت في مارس/آذار الماضي واستشهد خلالها أربعون فلسطينيا سقطوا برصاص الاحتلال الإسرائيلي (الجزيرة) |
وبلغت نسبة اللاجئين الفلسطينيين في الضفة الغربية والقدس الشرقية وقطاع غزة نحو 42.5% من مجمل السكان.
وأوضح الجهاز أن العصابات الصهيونية سيطرت عام 1948 على 774 قرية ومدينة فلسطينية، حيث تم تدمير 531 منها بالكامل، ونفذت العصابات أكثر من سبعين مجزرة بحق الفلسطينيين أدت إلى استشهاد ما يزيد على 15 ألفا منهم.
وسيطرت العصابات اليهودية في عام 1948 على أكثر من 85% من مساحة فلسطين التاريخية، والبالغة نحو 27 ألف كيلومتر، بما فيها من موارد وما عليها من سكان، وأعلن يومها قيام إسرائيل على هذه الأرض المحتلة.
وفي 14 مايو/ أيار كل عام، تحتفل إسرائيل بذكرى قيامها على أرض محتلة، وفي اليوم التالي يحيي الفلسطينيون ذكرى نكبتهم، حيث فقدوا ديارهم وأملاكهم وهجروا من وطنهم.
الاعتزاز بالهوية الفلسطينية انتقل إلى جيل الأحفاد في أراضي 1948 (رويترز) |
وبدأت احتجاجات مسيرة العودة الكبرى في الثلاثين من مارس/آذار الماضي، وأحيت مطلبا ينادي به الفلسطينيون منذ فترة طويلة، وهو حقهم في العودة إلى قراهم وبلداتهم القديمة.
واستشهد في هذه المسيرات أكثر من أربعين فلسطينيا، وأصيب المئات برصاص جنود الاحتلال، مما أثار انتقاد المنظمات الحقوقية.
واستبعدت الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة أي حق للفلسطينيين في العودة، خوفا من أن تفقد إسرائيل أغلبيتها اليهودية.
وحتى بالنسبة لصغار السن، فإن حق العودة مسألة مبدأ، لكن الأمر أكثر عمقا وتأثيرا بالنسبة للذين يتذكرون فلسطين ما قبل 1948.