أغلقت مراكز الاقتراع أبوابها مساء اليوم السبت في أجواء أمنية مستقرة، وبدأت عمليات الفرز الإلكتروني تمهيدا لإعلان النتائج الأولية للانتخابات البرلمانية العراقية التي تفرقت فيها الأحزاب الشيعية للمرة الأولى منذ 15 عاما.
ففي الساعة السادسة مساء بالتوقيت المحلي، أسدل الستار عن رابع استحقاق انتخابي لاختيار أعضاء مجلس النواب العراقي منذ الغزو الأميركي عام 2003، وأوضح مراسلو الجزيرة المنتشرون في عدة محافظات عراقية أن الانتخابات جرت عموما بسلاسة.
ورغم تهديد تنظيم الدولة الإسلامية باستهداف الناخبين ومراكز التصويت، لم يسجل سوى حادث واحد عندما سقطت ثماني قذائف هاون وصاروخان قرب مركز انتخابي في بلدة أبو صيدا بمحافظة ديالى، مما تسبب في مقتل شرطي وإصابة خمسة آخرين بجروح.
ونقلت رويترز عن مصادر بمكاتب المفوضية العليا المستقلة للانتخابات، أن الإقبال على التصويت كان يدور حول نسبة 30%، أي نصف نسبة الإقبال في انتخابات عام 2014، وقد أعلنت المفوضية بدء عمليات الفرز الإلكتروني -التي قد تستغرق ثلاثة أيام- لإعلان النتائج الأولية.
وللمرة الأولى لم تشارك الأحزاب الشيعية -التي هيمنت على الحياة السياسية 15 عاما- في قائمة موحدة، لكن منصب رئيس الوزراء لن يغادر على الأرجح البيت الشيعي، مع احتمال دعم إيران لمنحه إلى القيادي بالحشد الشعبي هادي العامري.
كما انقسمت الكتل الكردية التقليدية بين الحزب الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني الكردستاني، بسبب الخلاف على استفتاء انفصال الإقليم.
ولا يستبعد مراقبون أن يتبادل العرب السنة والأكراد بعض المواقع، بحيث يتولى الأكراد منصب رئاسة البرلمان مقابل انتقال الرئاسة إلى العرب السنة.
وبعد إدلاء كبار المسؤولين أصواتهم قدموا العديد من التصريحات، ومنهم إياد علاوي نائب رئيس الجمهورية زعيم ائتلاف الوطنية الذي قال إن هناك مخالفات كثيرة وقعت وقد تؤثر على النتائج.
أما رئيس الوزراء حيدر العبادي فقال إن هذه الانتخابات ستحدد مستقبل العراق، في حين اعتبر رئيس وزراء إقليم كردستان العراق نيجيرفان البارزاني أن من حق الأكراد أن يكون لهم أحد المناصب السيادية.