ظريف بجولة دبلوماسية لإنقاذ الاتفاق النووي

ظريف بجولة دبلوماسية لإنقاذ الاتفاق النووي
ظريف بجولة دبلوماسية لإنقاذ الاتفاق النووي

يبدأ وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف اليوم جولة دبلوماسية في محاولة لإنقاذ الاتفاق النووي الذي انسحبت منه الولايات المتحدة الثلاثاء الماضي، وذلك بعدما عبرت دول أوروبية موقعة على الاتفاق النووي عن التزامها بالإبقاء عليه بمعزل عن واشنطن.

وقبل مغادرة ظريف، أصدر الوزير الإيراني بيانا عبر تويتر انتقد فيه "الإدارة المتطرفة" للرئيس الأميركي دونالد ترامب التي انسحبت من "اتفاق اعتبره المجتمع الدولي انتصارا للدبلوماسية".

ضمانات متينة
وقال الوزير ظريف إن بلاده مستعدة لاستئناف تخصيب اليورانيوم دون أي قيود، مطالبا الدول الأوروبية بتوفير "ضمانات متينة" لاستمرار العلاقات التجارية رغم العقوبات الأميركية على إيران التي أعيد العمل بها.

وأعلنت طهران استمرار التزامها بالاتفاق النووي رغم انسحاب واشنطن إذا حققت إيران أهدافها من خلاله، ولا سيما حمايتها من العقوبات الأميركية في القطاعات الأساسية مثل النفط بالتعاون مع الدول الموقعة على الاتفاق في نهاية العام 2015.

وذكر التلفزيون الإيراني أن طهران طلبت من الاتحاد الأوروبي -ولا سيما ألمانيا وفرنسا وبريطانيا- أن يعلن في أقرب وقت ممكن موقفه بشأن كيفية ضمان تحقيق مصالح إيران المنصوص عليها في الاتفاق النووي عقب انسحاب أميركا منه.

فرصة محدودة
وقال الرئيس الإيراني حسن روحاني الثلاثاء الماضي إنه يعتقد أن أمام أوروبا "فرصة محدودة" للحفاظ على الاتفاق، في حين شكك المرشد الإيراني آية الله علي خامنئي في قدرة الأطراف الأوروبية الموقعة على الاتفاق على ضمان مصالح طهران، قائلا "لا أثق في هذه الدول".

ومن المتوقع أن يجتمع وزراء خارجية ألمانيا وفرنسا وبريطانيا الثلاثاء المقبل لبحث موضوع مصير الاتفاق النووي الإيراني، وقالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل إن هناك حاجة لمناقشة سبل إنقاذ الاتفاق دون وجود واشنطن فيه.

وصرح وزير المالية الفرنسي برونو لومير بأن دول الاتحاد الأوروبي ستقترح على المفوضية الأوروبية إجراءات تحول دون توقيع العقوبات الأميركية.

وقال دبلوماسيون أوروبيون في طهران إن قرار ترامب الانسحاب من الاتفاق النووي قد ينسف أعواما من الجهود التي هدفت لاستئناف العلاقات التجارية والدبلوماسية مع إيران.

وذكرت دبلوماسية غربية لم تشأ كشف هويتها "نترقب اليوم كيفية رد المسؤولين الأوروبيين، إذا كان التوجه الأوروبي منسجما مع الموقف الأميركي فإن كل التقدم الذي أحرزناه منذ 2015 سيذهب أدراج الرياح".

ووضع الاتفاق النووي الموقع في العام 2015 بين ست قوى كبرى وإيران قيودا على أنشطة طهران النووية مقابل رفع عقوبات دولية مفروضة عليها، ويخشى الأوروبيون من أن انهيار الاتفاق النووي بالكامل سيزيد مخاطر تفاقم الصراعات والتسلح النووي في الشرق الأوسط.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

التالى أميركا للبنان: أعلنوا وقف إطلاق النار من جانب واحد!