جاويش أوغلو: دولة عربية تفسد بين تركيا والعرب

جاويش أوغلو: دولة عربية تفسد بين تركيا والعرب
جاويش أوغلو: دولة عربية تفسد بين تركيا والعرب

اعتبر وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو أن دولة عربية بعينها تتزعم معاداة تركيا وتعمل على تعكير علاقاتها بمحيطها العربي.

وقال الوزير إن هذه الدولة -التي لم يسمها- تدفع الأموال لشركات علاقات عامة وجهات إعلامية أوروبية للعمل ضد بلاده، وإنها ساهمت في تمويل المحاولة الانقلابية التي جرت في تركيا منتصف العام 2016.

وأضاف جاويش أوغلو خلال حوار أجري اليوم السبت ضمن فعاليات الملتقى الأول للصحفيين العرب في إسطنبول أن الأموال التي وصلت إلى "الانقلابيين من جماعة فتح الله غولن" في تركيا نقلت لهم عن طريق القيادي الفلسطيني السابق محمد دحلان.

ويعمل دحلان منذ خروجه من قطاع غزة عام 2007 مستشارا لدى ولي عهد أبو ظبي الشيخ محمد بن زايد، وتردد اسمه في كثير من الملفات الساخنة في المنطقة من مصر إلى فلسطين إلى ليبيا والسودان والصومال وسوريا، كما اضطلع بأدوار لصالح دولة الإمارات العربية المتحدة في يوغسلافيا السابقة، مثل صربيا والجبل الأسود.

وتساءل الوزير التركي عمن دفع بدحلان مجددا إلى المشهد الفلسطيني رغم تاريخه و"علاقاته المشبوهة"، وقال إن هدف تركيا في فلسطين هو أن تجمع حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) معا، في حين تحرص تلك الدولة العربية على تعزيز الفرقة والدفع برجلها إلى الرئاسة، حسب قوله.

وأكد جاويش أوغلو أن السياسة الخارجية لبلاده تقوم على أسس مبدئية وعلى مصارحة الأشقاء في العالم العربي بما يرونه صوابا أو خطأ "وهو ما يثير حنق البعض".

حصار قطر
وأضاف الوزير "لذلك كرهونا عندما قلنا إن حصار قطر خطأ، ولكننا كنا سنؤكد الموقف نفسه لو كان من تعرض للحصار دولة عربية أخرى، ونحن نؤمن في تركيا بأن صديقك هو من يصدقك".

وأشار إلى أن حصار قطر لا يخدم أحدا، وأن نظيره البحريني خالد بن أحمد أخبره أن بلاده تضررت أيضا جراء ذلك الحصار.

وقال جاويش أوغلو إن تركيا تحب أن ترى مصر قوية وحرة ومستقرة وقادرة على أن تضطلع بدورها في الشأن الإقليمي، ولكنها صارت "أضعف كثيرا منذ الانقلاب" الذي أطاح بالحكم المدني عام 2013 و"تتحكم في قرارها الدول العربية والإقليمية التي تقدم لها المساعدات".

وقد نظمت بلدية إسطنبول فعاليات الملتقى الأول للصحفيين العرب الذي حضره نحو خمسين صحفيا من 18 دولة عربية في الفترة من الـ5 إلى الـ12 من مايو/أيار الجاري، وتضمن لقاءات مع الرئيس التركي وعدد من الوزراء والمسؤولين ورجال الأعمال وزيارة معالم ومشاريع كبرى في المدينة، من بينها المطار الثالث بإسطنبول الذي يخطط له أن يكون الأكبر في أوروبا.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

التالى أميركا للبنان: أعلنوا وقف إطلاق النار من جانب واحد!