قدم رئيس فريق التفتيش في الوكالة الدولية للطاقة الذرية تيرو فارغورانتا استقالته من منصبه أمس الجمعة حسبما أعلن المتحدث باسم الوكالة، دونما ذكر لسبب تلك الاستقالة المفاجئة.
وتم تعيين ماسيمو أبارو مساعد المدير العام للوكالة المكلف بأنشطة التحقق في إيران بديلا مؤقتا لفارغورانتا الذي تولى منصبه أواخر 2013، وقال المتحدث باسم الوكالة إنه سيتم تعيين بديل دائم في أقرب وقت ممكن، مضيفا أن "الوكالة ستواصل الرقابة التي تتولاها بمهنية عالية".
وتأتي استقالة رئيس فريق التفتيش في الوكالة الدولية بعد أيام من انسحاب الرئيس الأميركي دونالد ترامب من الاتفاق بين إيران والقوى العظمى بشأن برنامجها النووي، وتقوم الوكالة بعمليات تفتيش في إيران للتحقق من الالتزام بشروط الاتفاق.
ويؤكد مسؤولون أميركيون أنهم يريدون استمرار أنشطة التحقق في إيران رغم انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي، وقال مسؤول في البعثة الأميركية لدى الوكالة إن "الولايات المتحدة مستمرة في دعم عمليات التفتيش الصارمة التي تجريها الوكالة في إيران تطبيقا لكامل صلاحياتها".
ويفرض الاتفاق الموقع مع إيران على طهران فتح أي موقع أمام الوكالة خلال 24 يوما كحد أقصى، كما يفرض مراقبة عن بعد على مدار الساعة في بعض المواقع، ويطالب باقي أطراف الاتفاق -أي روسيا والصين والدول الأوروبية- بالإبقاء عليه.
لكن محللين يخشون انهيار الاتفاق بعد انسحاب الولايات المتحدة منه وإعادة فرضها عقوبات ضد إيران، مما قد يدفع طهران إلى إنهاء تعاونها مع عمليات التحقق التي تجريها الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
يذكر أنه منذ توقيع الاتفاق النووي مع طهران تصدر الوكالة تقارير فصلية تؤكد فيها أن إيران تحترم "التزاماتها النووية".