استشهد فلسطيني وأصيب 730 آخرون بالرصاص الحي وقنابل الغاز خلال مواجهات اندلعت بين شبان فلسطينيين وقوات الاحتلال الإسرائيلي في عدد من نقاط التماس شرق قطاع غزة، كما شهدت العديد من مدن الضفة الغربية اليوم احتجاجات إحياء للذكرى السبعين للنكبة التي تحل بعد ثلاثة أيام.
وعن الإصابات في غزة، وصفت وزارة الصحة الفلسطينية هناك جراح عشرة من المصابين بالخطيرة.
وتوافد آلاف المتظاهرين الفلسطينيين للمشاركة في فعاليات الجمعة السابعة من مسيرات العودة وكسر الحصار، والتي أطلقت عليها الهيئة الوطنية العليا لمسيرات العودة اسم "جمعة النذير".
وفي سياق متصل، قال رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إسماعيل هنية خلال مشاركته في فعاليات مسيرة العودة شرق قطاع غزة، إن الشعب الفلسطيني سيحول النكبة التي حلت به عام 1948 إلى نكبة تحل "بالمشروع الصهيوني".
وأعلن المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة أشرف القدرة أن الشهيد يدعى جبر سالم أبو مصطفى (40 عاما)، وتوفي جراء إصابته بطلق ناري في الصدر، ولفت إلى أن نحو خمسين من الجرحى أصيبوا بالرصاص الحي.
وبذلك يرتفع عدد الشهداء إلى 53 برصاص جيش الاحتلال منذ بدء الاحتجاجات في 30 مارس/آذار الماضي، والتي أصيب أيضا خلالها الآلاف.
وأفاد مراسل الجزيرة في غزة وائل الدحدوح بأن الشبان خلال فعاليات احتجاجات اليوم أشعلوا عددا من إطارات السيارات، بينما شوهد في الأجواء عدد من الطائرات الورقية حمل بعضها زجاجات حارقة، وتطاردها طائرات إسرائيلية يتم التحكم بها عن بعد.
جنود الاحتلال يوجهون بنادقهم نحو المحتجين الفلسطينيين في الخليل (رويترز) |
احتجاجات الضفة
وشهدت مدن الضفة وبلداتها اليوم احتجاجات في إطار إحياء ذكرى النكبة، واحتجاجا على اعتبار أميركا القدس عاصمة لإسرائيل.
ففي وسط الضفة أصيب شاب بعيار ناري في قدمه، إلى جانب إصابة العشرات بحالات اختناق خلال المواجهات التي اندلعت عند المدخل الشمالي لمدينة البيرة المتاخمة لرام الله، عقب صلاة الجمعة.
فيما أصيب شابان بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، والعشرات بحالات اختناق، نتيجة قمع قوات الاحتلال مسيرة سلمية انطلقت عقب صلاة الجمعة في قرية كفر قدوم شرق محافظة قلقيلية (شمال الضفة).
وهاجمت قوات الاحتلال بالرصاص وقنابل الصوت والغاز المدمع بكثافة، كما اعتدى جنود الاحتلال على الطواقم الصحفية ومنعوها من التغطية.
وفي الخليل جنوب الضفة، أصيب عدد من المواطنين بحالات اختناق نتيجة إطلاق قوات الاحتلال الغاز المدمع بكثافة خلال المواجهات التي اندلعت عقب صلاة الجمعة في محيط باب الزاوية وسط الخليل.
واستخدم جنود الاحتلال الرصاص الحي والمعدني المغلف بالمطاط، وقنابل الصوت والغاز بكثافة، واعتلوا أسطح المنازل المحيطة بمكان المواجهات، وشرعوا بنصب القناصة عليها.