نقلت وكالة رويترز عن مسؤول حكومي يمني قوله إن الإمارات تسعى لاحتلال اليمن، وذلك بعد إرسال أبو ظبي قوات إلى جزيرة سقطرى الهادئة جنوب الشواطئ اليمنية.
وقال المسؤول لرويترز إن تحرك الإمارات في اليمن جاء من أجل مصالح أبو ظبي الأمنية والاقتصادية، وعلق "لن يحصلوا على ذلك من اليمن، نعم اليمنيون فقراء لكن بوسعهم القتال من أجل سيادتهم".
وأضاف المسؤول الحكومي اليمني أن دولة الإمارات استولت على موانئ جزيرة سقطرى ومطارها.
وكانت الإمارات نشرت مؤخرا قوات عسكرية في جزيرة سقطرى اليمنية دون تنسيق مع السلطات اليمنية، وترددت الأنباء عن احتجازها وفدا حكوميا في الجزيرة.
وقالت القوى والأحزاب المؤيدة للشرعية في اليمن -في بيان مشترك- إنّ الإمارات تزج بجزيرة سقطرى في حسابات لا علاقة لها بمواجهة الانقلاب واستعادة الشرعية، كما وصفت احتلال القوات الإماراتية ميناء سقطرى ومطارها بأنه مساس بالسيادة الوطنية للجمهورية اليمنية.
من جانبه، دعا رئيس المكتب السياسي للحراك الجنوبي فادي باعوم الرئيسَ اليمني عبد ربه منصور هادي إلى المطالبة بإخراج الإمارات من التحالف العربي، ووصف الوجود الإماراتي في اليمن بأنه احتلال لأنه أوجد بؤرًا لمليشيات تسيطر على سقطرى وحضرموت وعدن وشبوة والمهرة وأبين وميون وباب المندب في الجنوب.
ولكن وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش استنكر ما أسماه الترويج لوجود أطماع لبلاده في اليمن، لافتا إلى الدور الإماراتي في تقليص نفوذ جماعة الحوثي في إطار التحالف العربي.
وفي سلسلة تغريدات على حسابه الخاص بموقع تويتر الخميس، عبّر قرقاش عن استغرابه ممن قال إنهم يروجون لوجود أطماع لدولة الإمارات في اليمن، معتبرا أن دماء الشهداء التي قدمتها القوات الإماراتية ضمن التحالف أسهمت في دحر الحوثي ومنعت انتصاره، بحسب تعبيره.
وأضاف الوزير الإماراتي أن الحديث عن أطماع للإمارات في اليمن هدفه عرقلة ما أسماها الانتصارات والتقدم الكبير الذي يتحقق على الأرض، داعيا إلى الحذر ممن وصفهم بالمزايدين والحزبيين القلقين على حصصهم، وممن دعاهم تجار الأزمات والحروب.
وقال مصدر يمني إن الأزمة التي أثارها نشر الإمارات قوات في جزيرة سقطرى ما زالت قائمة، وإن الرئيس هادي طلب من السعودية إخراج القوات الإماراتية، ولكن الرياض لم ترد على مطالب هادي رغم انتهاء المهلة.