وأوضح أن هذا الطريق المسدود يتعمق أكثر فأكثر خاصة في ضوء القرارات الأميركية الأخيرة بشأن القدس، وأضاف أن موسكو قلقة من محاولات تغيير تركيبة الخريطة الجيوسياسية للشرق الأوسط بشكل يسمح بإزاحة القضية الفلسطينية إلى الخلفية وتهميشها.
وشدد لافروف على أن كل الدول عبّرت عن قلقها لتراكم المشاكل الخطيرة القادرة على توليد الانفجار في أي لحظة.
وبدأت -الاثنين الماضي- سلطات الاحتلال بوضع لافتات عليها عبارة السفارة الأميركية في حي أرنونا بالقدس الشرقية، استعدادا لافتتاحها الاثنين المقبل، بالتزامن مع الذكرى السبعين للنكبة الفلسطينية (14 مايو/أيار 1948) التي تتوافق مع إعلان قيام الدولة الإسرائيلية.
وذكرت مصادر فلسطينية من داخل الخط الأخضر أن نحو ثلاثين سفيرا من أصل 86 لدى إسرائيل، لبوا دعوة الخارجية الإسرائيلية للمشاركة في مراسم نقل السفارة الأميركية من تل أبيب إلى القدس المحتلة.
ومن بين الذين قبلوا الدعوة: سفراء هنغاريا وتشيكيا وبلغاريا، فيما لم يؤكد سفير رومانيا بعد حضوره هذه المراسم، وأعلنت عشر دول رفضها المشاركة لأسباب مبدئية وأخرى فنية، من بينها: روسيا ومصر وألمانيا وبولندا وإيرلندا ومالطا والمكسيك والبرتغال والسويد.
يشار إلى أنه سيشارك في المراسم كل من إيفانكا ابنة الرئيس الأميركي دونالد ترامب وزوجها جاريد كوشنر، ووزير الخزانة الأميركي ستيف منوتشين.
وأعلن ترامب في السادس من ديسمبر/كانون الأول 2017، اعتبار القدس -بشقيها الشرقي والغربي- عاصمة لإسرائيل، والبدء بنقل سفارة بلاده إليها، وهو ما أشعل غضبا في الضفة الغربية وقطاع غزة وداخل الخط الأخضر، وتنديدا عربيا وإسلاميا ودوليا.