أكد وزير الخارجية السعودي عادل الجبير في لقاء تلفزيوني الأربعاء أن بلاده ستسعى لتطوير سلاح نووي في حال سعت إيران لذلك، وذلك وسط الجدل والتوتر المتزايد إثر إعلان واشنطن أمس الانسحاب من الاتفاق النووي الإيراني.
وخلال لقاء لصالح شبكة "سي إن إن" الأميركية، سئل الجبير عما إذا كانت الرياض "ستقوم بتصنيع قنبلة بنفسها" في حال استغلت طهران انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي الإيراني الموقع عام 2015 لاستئناف برنامج للأسلحة النووية؛ فقال "إذا حازت إيران على قدرات نووية سنبذل كل ما بوسعنا للقيام بالشيء نفسه".
وفي مارس/آذار الماضي، قال ولي العهد السعودي محمد بن سلمان لقناة "سي بي أس" الأميركية إن السعودية لا تريد حيازة قنبلة نووية، لكنها ستطور دون شك مثل هذه القنبلة في أسرع وقت ممكن إن أقدمت إيران على تلك الخطوة.
وجاء تصريحه بعد نحو أسبوع على إقرار السعودية سياسة وطنية لبرنامج الطاقة الذرية تشمل "حصر جميع الأنشطة التطويرية الذرية على الأغراض السلمية في حدود الأطر والحقوق التي حددتها التشريعات والمعاهدات والاتفاقيات الدولية".
وكانت المملكة أعربت -في قت سابق- عن رغبتها في امتلاك التكنولوجيا النووية للاستخدام السلمي فقط، لكنها لم توضح إذا كانت ترغب أيضا في تخصيب اليورانيوم لإنتاج وقود نووي، وهي عملية يمكن استخدامها أيضا في إنتاج أسلحة ذرية.
ورحبت السعودية أمس بقرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب الانسحاب من الاتفاق النووي، وقالت في بيان رسمي إن إيران استغلت العائد الاقتصادي من رفع العقوبات عليها واستخدمته للاستمرار في أنشطتها المزعزعة لاستقرار المنطقة، خاصة من خلال تطوير صواريخها البالستية ودعمها للجماعات "الإرهابية".
