يأتي ذلك بعد تحذير السفارة الأميركية في إسرائيل موظفيها ورعاياها من مغبة الوجود في الجولان، على خلفية الحشود العسكرية للجيش الإسرائيلي هناك، وذلك تحسبا من رد إيراني محتمل على الغارة التي استهدفت مطار التيفور السوري في التاسع من الشهر الماضي.
وأصدرت إسرائيل تعليمات للسلطات المحلية في مرتفعات الجولان "لفتح وتجهيز الملاجئ"، بعد رصد ما وصفه الجيش "بنشاط غير عادي للقوات الإيرانية في سوريا".
وذكرت القناة العاشرة الإسرائيلية أن الجيش استدعى جنود احتياط ضمن الاستعدادات القصوى في الجولان، وفعّل المنظومات الدفاعية.
وأضاف الجيش الإسرائيلي في بيان أنه نشر أنظمته الدفاعية وأنه في حال تأهب قصوى تحسبا لأي هجوم.
وجاء هذا الإعلان قبيل إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب الانسحاب من الاتفاق النووي مع إيران وفرض عقوبات اقتصادية على طهران.
وأضاف الجيش الإسرائيلي أنه مستعد لمواجهة مختلف السيناريوهات، وحذر من أن أي هجوم على إسرائيل سيستدعي ردا شديدا.
وقد ألغى رئيس أركان الجيش الإسرائيلي مشاركته في مؤتمر هرتسليا الأمني بسبب التوتر في الجولان المحتل وعلى الحدود مع لبنان.
من جانبه، حذر وزير التربية والتعليم الإسرائيلي زعيم حزب البيت اليهودي نفتالي بينيت، حزب الله من التفكير بمهاجمة إسرائيل، مؤكدا أنه حينها سيتم تدمير لبنان.
وبرر بينيت ذلك بأن حزب الله بعد الانتخابات التشريعية الأخيرة في لبنان أصبح لاعبا مهما داخل الحكومة اللبنانية.
كلام بينيت جاء خلال مؤتمر هرتسليا مساء اليوم، وحذر فيه إيران من أن نهايتها ستكون الانهيار، وأنها سرعان ما سترى سوريا وقد تحولت إلى فيتنام ثانية، على حد قوله.
وخلال الأسابيع الأخيرة أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مرارا أن إسرائيل لن تسمح لإيران بترسيخ وجودها في سوريا التي تشهد منذ 2011 حربا مدمرة.