ولم يتسن التأكد من تاريخ تصوير الفيديو المتداول، كما لم يصدر المتحدث باسم القوات المسلحة المصرية أي تعليق بشأنه.
لكن الناشطين تداولوا بيانا مصورا كان قد نشره المتحدث العسكري على صفحته الرسمية قبل شهرين، وعرض فيه ما قال إنها صور لإرهابيين تم القضاء عليهم في سيناء، ومن بينها تظهر صورة يقول الناشطون إنها لنفس الطفل المقتول، مستدلين على ذلك بلباسه والغطاء الذي لف به قبل إعدامه.
ونشرت صفحة "سيناء بلس" على تويتر أن "ضابط احتياط يدعى محمد عامر يعترف بتصفيته الصبي الذي ظهر في الفيديو الذي نشر بشكل واسع على وسائل التواصل الاجتماعي".
وقال الناشط الحقوقي المصري هيثم غنيم إن "قوة من الجيش تصطحب شابا صغيرا تم اعتقاله، وتجعله ينام على الأرض، وهو مغمى العينين، ويقول له الضابط متخفش مش هنقتلك، والطفل يستغيث بأمه، والضابط يقول له متخافش أبوك هيجي ياخذك، ثم بمنتهى الخسة يطلق رصاصات على رأسه وظهره".
وكتب القاضي المصري السابق المستشار وليد شرابي على صفحته في تويتر: "أي عار يكتبه التاريخ الآن في حق العسكر!! يقتلون الطفل الأعزل في سيناء وسفارة إسرائيل تقيم احتفالا بذكرى النكبة في ميدان التحرير!!".
وغرّد الناشط الحقوقي هيثم أبو خليل: "إلى كل العالم أجمع.. نعرض لحضراتكم تسريب العار للجيش المصري، اللي كان مصري، وهو يقتل طفلا من أهالي شمال سيناء".
يُذكر أن هذه ليست المرة الأولى التي يتداول فيها ناشطون مقاطع لقيام مسلحين يُعتقد أنهم من الجيش المصري بتصفية مدنيين عزّل في سيناء، ووثقت منظمة العفو الدولية في أبريل/نيسان 2017 تنفيذ الجيش المصري إعدامات ميدانية في سيناء.
وأطلق الجيش المصري في فبراير/شباط الماضي حملة عسكرية موسعة في سيناء بدعوى محاربة الإرهاب، أسفرت عن مقتل المئات واعتقال الآلاف.