هنأ رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان اللبنانيين ب”انجاز الاستحقاق الانتخابي الذي يكشف عن مستوى وعي الشعب اللبناني في التعاطي مع القضايا الوطنية ولا سيما الخلافية منها، وهذه الانتخابات اظهرت للعالم ان لبنان رغم كل الازمات والمشاكل واحة للاستقرار والامن والسلام، يتمتع شعبه بمستوى عال من الوعي والديموقراطية والحرية”، مؤكدا أن “اللبنانيين محكومون بالتلاقي والحوار، فلبنان الوطن يحتضن كل ابنائه على تنوع انتماءاتهم السياسية والطائفية، فهذا الشعب يستحق كل تقدير، وعلى السياسيين الارتقاء الى مستوى هذا الشعب فيحسنوا أداءهم السياسي ويحققوا آمال الشعب اللبناني في تشكيل حكومة جديدة تجمع ولا تفرق وتكون المرجعية الصالحة للبحث في كل الخلافات والإشكالات وتذليل كل العقبات التي تحول دون تحقيق الازدهار والتنمية وترسيخ الوفاق الوطني بين اللبنانيين”.
ورأى ان “الانتخابات اصبحت خلفنا وعلى السياسيين ان يفتحوا صفحة جديدة للتعاون ابتداء من الاستشارات النيابية الملزمة وصولا الى تشكيل حكومة تعيد ثقة اللبنانيين ببعضهم البعض وتعمل لمصلحة لبنان واللبنانيين وتتفرغ لمحاربة الفساد واقامة مشاريع في المناطق وتوفير فرص عمل جديدة، فالمرحلة الان للحوار والتشاور وفتح القلوب والإجتماع في نطاق المجلس النيابي للتعاون لما فيه مصلحة لبنان وشعبه”.
وطالب اللبنانيين ب”التحلي بروح المسؤولية والتعاطي بكل محبة وتودد، فالخلافات تنفر ولا تقرب والتحديات تشحن النفوس وتثير الاحقاد، وهذه التجربة التي عشناها في لبنان اعطتنا صورة واضحة محببة كي نتعامل في المستقبل بمحبة وصدق وإخلاص، فكل اللبنانيين اخوة واهل لايفرق بينهم مفرق”.
ورأى ان “انجاز الانتخابات احبط وافشل مشاريع اسرائيل ومن يتحالف معها في اضعاف قوة لبنان ومنعته المتمثلة بشعبه وجيشه ومقاومته، وهي شكلت استفتاء حول خيار شعب لبنان المقاوم المتمسك بحماية حدوده وصون سيادته واستقراره، وعدم التفريط بحقوقه المشروعه في استخراج نفطه والدفاع عن ارضه وشعبه وثرواته”.
ونوه ب”جهود الجيش والقوى الامنية في الحفاظ على الامن وتوفير الاستقرار لكل اللبنانيين، فكانت العين الساهرة التي تحمي الوطن”. ونوه ب”الجهود التي بذلها المشرفون على الانتخابات من اداريين وموظفيين، وعلى اللبنانيين الالتفاف حول جيشهم الذي اثبت انه درع الوطن وسياجه الذي يحميه ويوفر له الامن والاستقرار”.