أفاتار.. شباب أزرق لتحرير "كوكب فلسطين"

طلَت مجموعة من الشبان الفلسطينيين الذين يحتجون على حدود غزة أجسادهم باللون الأزرق، ووضعوا شعرا مستعارا مضفرا طويلا، وأخذوا يلوحون بالعلم الفلسطيني. 

وفي استعراض غريب على الاحتجاجات، قلد الشبان الشخصيات الخيالية لفيلم "أفاتار" الذي طرحته شركة "تونتيث سنشري فوكس" في 2009.

والفيلم عبارة عن مغامرة خيالية وضعت في العالم الخيالي لقمر أو كوكب باندورا الخيالي الذي تسكنه كائنات مسالمة زرقاء. ويظهر الفيلم، الذي حقق إيرادات ضخمة كائنات "نافي" تعيش في كوكب باندورا الذي غزاه البشر.

ويقول المحتجون الفلسطينيون إن واقعهم يشبه وضع كوكب باندورا. وأراد هؤلاء الشبان من خلال تجسيد شخصيات أفاتار ابتكار طريقة جديدة لمقاومة الاحتلال، ولفت انتباه العالم خاصة الغربي الذي يتابع أفلام هوليود بشكل كبير.

ومن هؤلاء محمد أبو حجر الذي قال "جئنا لنجسد شخصية أفاتار لنؤكد أن الشعب الفلسطيني شعب يستحق الحياة، وأننا نخاطب العالم بعقله الغربي. اليوم جئنا لنقول إن الغزو الأميركي والإسرائيلي لكوكبنا الفلسطيني غزو باطل".

وأضاف أن شخصية أفاتار تمثل المقاومة لحماية كوكبه من الاحتلال الأجنبي ومنع طرد السكان الأصليين.

تجسيد شخصيات أفاتار لمخاطبة الغرب بعد متابعته الفيلم الذي عرض مقاومة من حاولوا طرد السكان الأصليين من كوكبهم (رويترز)

ويرى فلسطيني من أهل غزة يدعى حسن لافي أن هذه الخطوة ترمز إلى فهم الفلسطينيين للمقاومة السلمية.

وقال لافي "هؤلاء الشباب يفهمون ما معنى الفيلم العالمي أفاتار، يفهمون ما معنى المقاومة السلمية، الجرأة التي لديهم أن يمثلوا هذه الشخصية ليقولوا للعالم إن الفلسطيني تعرض لإبادة جماعية. الفلسطيني من أجل أن يحيا لا بد أن يزول الاحتلال كما فعل أفاتار عندما قاوم الغزو البشري لكوكبه".

وبدأ الفلسطينيون في غزة احتجاجات متواصلة قرب السياج الفاصل مع إسرائيل في الثلاثين من مارس/آذار (ذكرى يوم الأرض)، مطالبين بحق العودة للاجئين وأبنائهم وأحفادهم لبيوتهم وبلداتهم التي هجروا منها عام 1948، ومن المقرر أن تستمر الاحتجاجات التي تحمل اسم "مسيرة العودة الكبرى" حتى في 15 مايو/أيار الجاري، الذي يوافق ذكرى النكبة.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

التالى أميركا للبنان: أعلنوا وقف إطلاق النار من جانب واحد!