أكد رئيس الحكومة سعد الحريري أن “اللبنانيين قالوا كلمتهم وبالنسبة لـ”تيار المستقبل” ومرشحيه كانت الكلمة واضحة، ومعركتنا كانت على عدة جبهات”، مشيراً الى “اننا انتصرنا على كل الجبهات بإرادة الجمهور العريض الذي يستطيع أن يرفع رأسه بالإنجاز العظيم والكبير الذي حققه”، لافتاً الى أن “نتائج الانتخابات ستعطي “تيار المستقبل” كتلة من ٢١ نائبا في البرلمان”.
وفي مؤتمر صحفي في بيت الأوسط، أوضح الحريري أنه “أمامنا مرحلة جديدة وتحديات كبيرة وأنا على رأس “تيار المستقبل “مستمر بقيادة كل هذه التحديات على الصعيد الاقتصادي والاجتماعي والانمائي”، معتبراً أن “الانتخابات محطة بالنسبة اليّ محطة انتهت، جمهورنا هو الأساس في وجه كل الاختراقات وهو الاساس لكي يبقى “تيار المستقبل” تيار الاعتدال في كل لبنان”.
وشدد على أن “ثقتي كبيرة بالناس بالرغم من كل الاعتبارات وثقتكم بي شخصيا ميدانية أضعها على صدري وخارطة طريق أمشي بها بإذن الله”، لافتاً الى “انني أمد يدي الى كل لبناني ولبنانية شارك في الانتخابات لكي نحافظ على الاستقرار وايجاد فرص عمل”.
وأشار الى ان “أهم انجاز اليّ كحكومة اننا حققنا قانون الانتخابات، وبرأي ليس مهماً أي قانون المهم الناس، وأنا مرتاح للنتائج”، مؤكداً أن “الناس صوتت لمشروع الاستقرار، ومن فازوا بالانتخابات النيابية هم شركاء لنا في مبدأ الاستقرار”.
وشدد على “أنني سأظل حليف الرئيس ميشال عون لأن هذا التحالف يؤمن الاستقرار، وأكبر انجاز فعلته هذه الحكومة هو هذه الانتخابات، وأنا ليس لدي أي مشكلة مع النتائج، بالنسبة اليّ التوافق السياسي وانتخاب الرئيس عون هو الذي حصن البلد”، لافتاً الى أن “رئيس الجمهورية قال أن بعد الانتخابات سيكون هناك بحث بالاستراتيجية الدفاعية، وفي موضوع السلاح رأيي معروف أنني ضد السلاح غير الشرعي”.
ورأى ان “لبنان هو الحكومة اللبنانية وهو النأي بالنفس، هو البيان الوزاري، و”حزب الله” لديه كتلة نيابية نعم، ولديه سلاح لكن هذه مسألة اقليمية، أما بالنسبة لنتائج بيروت أنا فخور ببيروت”.
ولفت الحريري الى أن “لبنان لا يحكم إلاّ بجميع مكوناته السياسية والذي يتكلم غير ذلك يضحك على نفسه، لذلك علينا أن نعمل مع بعضنا لبناء البلد”، مشيراً الى أن “عملي في البلد أن أزيد التوافق بين الناس، وأنا غير قابل للكسر وفخور بنتائج بيروت وفي 2018 نحن فزنا كما فزنا عام 2009 ولكن الواقع سابقاً كان مختلفاً”.
ومن جهة اخرى، أوضح “أنني أظن أن المجتمع الدولي كان يريد الانتخابات وحصلت، ولبنان بين للمجتمع الدولي العملية الديمقراطية في هذه الانتخابات”.
وأعلن أنه “في موضوع رئاسة المجلس النيابي سأجيب كما أجاب رئيس مجلس النواب نبيه بري أنا أعلم من سأنتخب”، مشيراً الى “انني على علاقة ممتازة مع رئيس التيار الوطني الحر “جبران باسيل، ووزير المال علي حسن خليل”.
