وقال نصر الله -في خطاب متلفز مستبقا صدور النتائج الرسمية المتوقعة في وقت لاحق اليوم- إن النتائج بمثابة "انتصار سياسي ومعنوي كبير لخيار المقاومة الذي يحمي سيادة البلد"، مشددا على أن النتائج أثبتت أن "بيئة المقاومة" وقفت إلى جانب الحزب "ولم تعاقبه".
واعتبر أن النتائج التي حصل عليها الحزب وحلفاؤه حققت ما كان يتطلع إليه الحزب، وقال "كنا نحتاج إلى حضور نيابي كبير لسببين، الأول هو تأمين الحماية السياسية للمقاومة ولمعادلة جيش شعب مقاومة، والثاني هو أنه عند وجود كتلة نيابية قوية يصبح هناك قدرة على تحقيق البرامج الانتخابية".
وتابع الأمين العام لحزب الله أن المجلس سيشكل الحكومة "ويجب أن تعم روح التعاون بين الجميع"، وأن "علينا البدء بالنقاش حول تشكيل الحكومة، ولا يصح أن يستمر تشكيلها ثمانية أشهر وهذا الأمر بحاجة إلى ترفع وجدية".
وأضاف أن هناك حقيقة وطنية في لبنان وهي أن لا أحد يمكنه إلغاء الآخر، وأن على الجميع أن يتعاطى مع النتائج "بواقعية واستخلاص العبر والانصراف نحو المزيد من العمل".
وأكد أن إجراء الانتخابات في يوم واحد إنجاز وطني كبير جدا ويسجل هذا الإنجاز للبلد وللرئيس ميشال عون وللحكومة اللبنانية، ولكل فئات الشعب اللبناني.
ولم يعلن نصر الله عدد المقاعد التي حصدها حزبه، لكن التقديرات الأولية الصادرة عن الآلات الانتخابية أظهرت احتفاظ الثنائي الشيعي الذي يضم حزب الله وحركة أمل برئاسة رئيس البرلمان نبيه بري، بالعدد نفسه تقريبا من المقاعد في البرلمان، أي 27 من أصل 128.
وتتواصل عملية فرز الأصوات للانتخابات، حيث أظهرت النتائج الأولية تراجعا لتيار المستقبل، وتقدما لحزب القوات اللبنانية، مقابل احتفاظ التيار الوطني الحر وكتلة النائب وليد جنبلاط بأوزانها.