يتواصل فرز الأصوات للانتخابات البرلمانية اللبنانية، حيث أظهرت النتائج الأولية تراجعا لتيار المستقبل، وتقدما لحزب القوات اللبنانية، مقابل احتفاظ حزب الله وحركة أمل والتيار الوطني الحر وكتلة النائب وليد جنبلاط بأوزانها، في حين أعلنت إيران احترامها للنتائج.
وأعلن رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري فوز تيار المستقبل الذي يرأسه بـ21 مقعدا في البرلمان، في تراجع كبير مقارنة بحجمه في المجلس النيابي المنتهية ولايته حين كان ممثلا بـ33 نائبا.
وأضاف في مؤتمر صحفي في بيروت "كنا نراهن على نتيجة أفضل وعلى كتلة أوسع فيها مشاركة مسيحية ومشاركة شيعية أفضل"، مضيفا "أمد يدي لكل لبناني لتثبيت الاستقرار السياسي وتحسين المعيشة لكل اللبنانيين".
ورغم الخسائر، ما زال الحريري السياسي السني الأقوى بحصوله على أكبر كتلة في البرلمان المؤلف من 128 مقعدا، مما يجعله المرشح الأوفر حظا لتشكيل الحكومة المقبلة.
أما التيار الوطني الحر، الذي ينتمي له رئيس الجمهورية ميشال عون، فلم يحصل على "التفويض الكامل"، بينما أصبح حزب القوات اللبنانية شريكا واضحا له بعد تحقيق كتلة نيابية وازنة تضعه في مصاف الكبار، في حين حافظ الزعيم الدرزي وليد جنبلاط على حصته.
وقال مراسل الجزيرة إن التحالف الشيعي (حزب الله وحركة أمل) حقق "علامة كاملة" في كثير من المناطق التي استنهض جمهوره فيها بحسب النتائج الأولية، حيث تنبأت وكالة رويترز قبل الانتخابات أن التحالف سيحقق على الأقل 67 مقعدا، ما يمنحه الأغلبية المطلقة (النصف زائد واحد). أما التيار الوطني الحر المتحالف مع حزب الله فلم يحصل على "التفويض الكامل" الذي يسعى إليه.
وفي طهران، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي إن "لبنان بلد مستقل... إيران تحترم تصويت الشعب اللبناني... ومستعدون للعمل مع الحكومة المنتخبة من قبل الأغلبية".
من جهة أخرى، كتب وزير التعليم الإسرائيلي نفتالي بنيت في تغريدة على تويتر "لقد أظهرت نتائج الانتخابات في لبنان ما قلناه لبعض الوقت: حزب الله يساوي لبنان".
وأضاف نفتالي، وهو عضو المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون الأمنية، إن "إسرائيل لن تفرق بين دولة لبنان ذات السيادة وبين حزب الله وستعتبر لبنان مسؤولا عن أي عمل ينطلق من أراضيه".