نفت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) تقارير إسرائيلية عن عرض الحركة تهدئة طويلة الأمد مع إسرائيل مقابل رفع الحصار عن قطاع غزة.
وقال الناطق باسم الحركة عبد اللطيف القانوع لوكالة الأنباء الألمانية إن الحديث عن اتفاق تهدئة جديد بين الحركة وإسرائيل أو تقديم حماس عرضا بهذا الخصوص "غير صحيح وغير مطروح حاليا".
وأضاف أن "الاحتلال الإسرائيلي لم يلتزم باستحقاق التهدئة الموجودة، والمطلوب إلزامه من قبل الأشقاء المصريين والمجتمع الدولي، خاصة أن الاحتلال يمارس القتل ويرتكب الجرائم" في قطاع غزة.
ويأتي هذا تعقيبا على ما ورد في صحيفة هآرتس الإسرائيلية اليوم الاثنين، إذ قالت إن حماس بعثت من خلال قنوات دبلوماسية عديدة رسائل إلى إسرائيل تعرض فيها هدنة لسنوات طويلة مقابل رفع الحصار عن قطاع غزة.
وقالت الصحيفة إن حماس أوضحت في هذه الرسائل -التي تكررت في مناسبات مختلفة خلال الأشهر الأخيرة- أنها مستعدة للدخول في مفاوضات غير مباشرة.
وأضافت هآرتس أن "الصفقة" المفترضة تشمل تسهيلات وإجراءات لتخفيف الحصار على قطاع غزة ومصادقة إسرائيل على إقامة مشاريع كبيرة للبنية التحتية في القطاع، فضلا عن تبادل جثث وأسرى.
وذكرت الصحيفة أن إسرائيل لم ترد بعد على رسائل حماس، لكن قيادات أمنية عرضت على القيادة السياسية الإسرائيلية مؤخرا تقارير تؤكد أن التوتر في القطاع سيتواصل بعد انتهاء مسيرات العودة التي من المتوقع أن تبلغ ذروتها في 15 مايو/أيار الجاري الذي يصادف الذكرى السبعين لنكبة فلسطين.
وحسب تقديرات الجهات الأمنية الإسرائيلية فإن حماس تعاني من ضائقة إستراتيجية غير مسبوقة، ولذلك أصبحت أكثر استعدادا للتعامل مع خيارات رفضتها في السابق.
وسبق أن رعت مصر اتفاقا للتهدئة بين الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة وإسرائيل صيف عام 2014 لإنهاء هجوم إسرائيلي استمر 51 يوما وأدى إلى استشهاد أكثر من ألفي فلسطيني.