قال مراسلو الجزيرة في لبنان إن المرشحين بأول انتخابات برلمانية تشهدها البلاد منذ تسعة أعوام يراهنون على الساعات المقبلة للرفع من نسبة المشاركين في الاقتراع.
وقال المراسل من بيروت مازن إبراهيم إن نسبة المشاركة لم تتجاوز 30%، مشيرا إلى أن هيئات مراقبة دولية لم تسجل أي ملاحظة على مسار الانتخابات، في حين ذكرت هيئات محلية أنها سجلت عدم الالتزام بالصمت الانتخابي في بعض المناطق.
ومن طرابلس قال المراسل حسن الشوبكي إن المعركة الانتخابية حامية الوطيس في المدينة والمناطق المحيطة بها لتعدد الزعامات السنية، وأبرزها رئيس الوزراء الحالي سعد الحريري ونجيب ميقاتي رئيس الوزراء السابق.
وذكر مراسلو الجزيرة بأكثر من دائرة انتخابية أن هناك إجراءات أمنية كبيرة مواكبة للعملية الانتخابية بإشراف رئيس الجمهورية ميشال عون والأجهزة الأمنية.
وأشارت بيانات وزارة الداخلية إلى ما بعد الظهر تشير إلى أن نسبة المشاركة في التصويت خجولة تتراوح بين 8 و20%. وقد فتحت صناديق الاقتراع عند السابعة من صباح اليوم الأحد في 15 دائرة لانتخاب 128 نائبا من أصل 592 مرشحا.
كما دعا الرئيس ميشال عون اللبنانيين إلى ممارسة حقهم في الانتخاب كي يتمكنوا من محاسبة نوابهم لاحقا وذلك أثناء إدلائه بصوته في أحد مراكز الاقتراع. ووجه رئيس الوزراء سعد الحريري الدعوة نفسها، وشدد بعدما أدلى بصوته في دائرة بيروت الثانية على أن الانتخاب حق لكل مواطن ويجب عليه أن يمارس هذا الحق.
وقبيل بدء التصويت، أبدى عون أمس السبت رضاه عن القانون الانتخابي الجديد الذي يعتمد النظام النسبي لأول مرة، ويقسم لبنان إلى 15 دائرة انتخابية يتراوح عدد المقاعد فيها بين 5 و13.
يذكر أن القانون الانتخابي الجديد اعتمد تشكيل لوائح مغلقة، مما أطاح بإمكانية الترشح الفردي، وأجبر المستقلين والناشطين على الانضواء في لوائح، وبالتالي تشكلت لوائح لا يجمع بينها أي برنامج سياسي مشترك، بل ضمت أحيانا كثيرة أضدادا في السياسة.
كما سمح القانون الجديد للبنانيين المقيمين في الخارج بالمشاركة في الانتخابات للمرة الأولى، شرط أن يكونوا سجلوا أسماءهم مسبقا لدى البعثات اللبنانية. وقد انتخب المغتربون على مرحلتين يومي 27 و29 أبريل/نيسان الماضي.
ويشار إلى أن مجموع الناخبين المسجلين في لبنان بلغ نحو 3.75 ملايين حسب أرقام رسمية صدرت عن الدولة اللبنانية.