أطلق وزراء خارجية الدول الإسلامية الأحد حملة لحشد الدعم الدولي للتحرك ضد ميانمار بسبب أزمة لاجئي مسلمي الروهينغا، وذلك بعد زيارة وفد من منظمة التعاون الإسلامي لمخيمات اللاجئين العالقين على حدود بنغلاديش.
وقرر دبلوماسيون ووزراء خارجية من 53 دولة عضوا في منظمة التعاون الإسلامي تشكيل لجنة لإدارة الحملة خلال محادثات تستمر يومين في مدينة دكا عاصمة بنغلادش.
ووصف الأمين العام للمنظمة يوسف بن أحمد العثيمين الخطوة بأنها أساسية لإنهاء الأزمة التي تسببت في خروج نحو 700 ألف من الروهينغا المسلمين من ميانمار التي يدين غالبية سكانها بالبوذية، إلى مخيمات في بنغلاديش.
وقال إن اللجنة الجديدة "ستحشد وتنسق الدعم الدولي للمحاسبة على انتهاكات حقوق الإنسان ضد الروهينغا"، وأضاف "هذا أمر بالغ الأهمية. وهذه واحدة من الخطوات الملموسة التي تم اتخاذها لتخفيف المشكلة عن أشقائنا وشقيقاتنا من الروهينغا".
وقال العثيمين إن على الدول الإسلامية "الضغط على المجتمع الدولي"، وأضاف أن "هذه ليست مسألة دينية، بل هي مسألة حقوق إنسان أساسية لأشقائنا وشقيقاتنا خلال الخمسين عاما الماضية".
ويأتي ذلك بعد زيارة وفد من المنظمة يوم الجمعة لمخيمات لاجئي الروهينغا العالقين على حدود بنغلاديش، عقب فرارهم من هجمات المليشيات البوذية وقوات الجيش ضدهم في إقليم أراكان غربي ميانمار.
وضم الوفد المكون من 70 شخصية وزراء خارجية وسفراء ومندوبين عن الدول الأعضاء بالمنظمة، إضافة للمبعوثين الخاصين للمنظمة من فرنسا وبريطانيا وكندا وإيطاليا.
وأشار بيان للمنظمة إلى أن الوفد استمع من وزير خارجية بنغلاديش أبو الحسن محمود علي وممثلين عن هيئات أممية إلى موجز عن الأوضاع في مخيمات الروهينغا والاحتياجات الإنسانية للاجئين.
كما استمع الوفد إلى قصص مروعة رواها عدد من اللاجئين عن عمليات التعذيب والحرق والقتل والاغتصاب التي تعرضوا لها في أراكان، على يد الجيش والمليشيات البوذية.
وكان جيش ميانمار قد شن حملة عسكرية على إقليم أراكان في أغسطس/آب من العام الماضي بهدف إخراج الأقلية المسلمة باتجاه بنغلاديش حيث انضموا إلى 300 ألف لاجئ آخرين يعيشون في مخيمات بائسة بعدما فروا من عمليات عنف سابقة.
وقالت الأمم المتحدة والولايات المتحدة إن حملة القمع ترقى إلى مستوى التطهير العرقي، إلا أن جيش ميانمار قال إنه يستهدف المسلحين فقط.