ووصف جاويش أوغلو في مقابلة مع قناة "سي أن أن ترك" اقتراحا من أعضاء في مجلس النواب الأميركي بوقف مبيعات الأسلحة مؤقتا -ومن بينها طائرات أف35- لتركيا بأنه خطأ وغير منطقي ولا يليق بالتحالف بين البلدين العضوين في حلف شمال الأطلسي (ناتو).
ونشر نواب أميركيون أول أمس الجمعة تفاصيل مشروع قانون سياسات الدفاع الذي تبلغ قيمته 717 مليار دولار، ويشمل جهود التنافس مع روسيا والصين والإجراء الخاص بمبيعات الأسلحة إلى تركيا.
وفي فبراير/شباط الماضي كانت تركيا قد نبهت الولايات المتحدة إلى أن العلاقات بين البلدين بلغت "مرحلة حرجة"، ودعتها لإصلاح هذه العلاقة أو أنها "ستنهار بالكامل".
واتهم جاويش أوغلو حينها واشنطن بارتكاب "أخطاء جسيمة" في حق العلاقات مع بلاده، أبرزها دعم واشنطن وحدات حماية الشعب الكردية في سوريا التي تعتبرها أنقرة إرهابية، واستضافة أميركا زعيم تنظيم الخدمة فتح الله غولن الذي تتهمه أنقرة بالوقوف وراء محاولة الانقلاب الفاشلة في تركيا صيف عام 2016.
كما يطلب الجانب التركي من نظيره الأميركي سحب قواته من مدينة منبج الخاضعة لسيطرة وحدات حماية الشعب الكردية، في وقت يهدد فيه الأتراك بتوسيع عملياتهم لتشمل المناطق الواقعة شرق عفرين، حيث دعا جاويش أوغلو واشنطن إلى "القيام بما يلزم في منبج".
وكانت واشنطن قد عبرت عن قلقها العميق حيال عملية غضن الزيتون التي يقوم بها الجيش التركي منذ يناير/كانون الثاني الماضي في شمال سوريا بالتعاون مع الجيش السوري الحر ضد وحدات حماية الشعب الكردية، وهو ما أثار توترا بين البلدين.