وكان مصدر حكومي يمني قال في وقت سابق إن قوات إماراتية احتلت مطار وميناء سقطرى أثناء وجود مسؤولي الحكومة، معتبرا ما قامت به الإمارات في سقطرى عملا عدائيا.
قوات إماراتية تسيطر على ميناء سقطرى بعد سيطرتها على مطار الجزيرة (مواقع التواصل) |
بن دغر
وقد التقى رئيس الحكومة اليمنية أحمد عبيد بن دغر اللجنة السعودية بقيادة اللواء أحمد عبد الرحمن الشهري فور وصولها إلى أرخبيل سقطرى أمس الجمعة، للاطلاع على الإجراءات العسكرية التي اتخذتها الإمارات حديثا في الجزيرة.
ونقلت وكالة أسوشيتد برس عن مسؤول يمني طلب عدم كشف اسمه أن الحكومة الشرعية بقيادة الرئيس عبد ربه منصور هادي تدرس بعث رسالة إلى الأمم المتحدة تطلب فيها إنهاء المشاركة الإماراتية في التحالف العربي الذي تدخل عام 2015 لدعم الشرعية بعد سيطرة الحوثيين وقوات الرئيس الراحل علي عبد الله صالح على مقاليد السلطة في صنعاء.
وعقب سيطرة الحوثيين وقوات صالح على الحكم، طلب الرئيس هادي في رسالة إلى الأمم المتحدة السماح للتحالف العربي -الذي تقوده السعودية- بالتدخل في اليمن عسكريا لإعادة الشرعية، وهو ما وافقت عليه المنظمة في قرار تحت رقم 2216.
وكانت الإمارات -وهي عضو أساسي في التحالف- قد نشرت في الأيام القليلة الماضية قرابة ثلاثمئة جندي ودبابات ووحدات من المدفعية في جزيرة سقطرى التي ظلت منذ اندلاع الحرب اليمنية بعيدة عن جبهات القتال بين قوات الحكومة والتحالف وبين الحوثيين وقوات صالح.
تحرك سعودي
وفي محاولة لتهدئة الموقف، أوفدت السعودية أمس الجمعة لجنة عليا إلى جزيرة سقطرى بناء على طلب من الرئيس اليمني.
وقال مسؤول يمني إن بن دغر أكد للجنة السعودية ضرورة عودة الأوضاع في الجزيرة إلى ما قبل وصول القوات الإماراتية، مشيرا إلى أن اللجنة ردت على الحكومة بأنها ستعالج المشكلة. وأضاف أن اللجنة أوضحت أن هناك توجيهات من ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بعودة القوات الإماراتية بعد أيام، دون تحديد موعد لذلك.
يشار إلى أن الخلاف بين الحكومة اليمنية والإمارات بدأ يتفاقم منذ عام بعد إقالة الرئيس هادي محافظ عدن (جنوبي اليمن) عيدروس الزبيدي المحسوب على الإمارات، في حين اتهم عدد من وزراء الحكومة في الأشهر الماضية القوات الإماراتية بدعم ما أسموها الجيوش المناطقية خارج إطار الدولة.
وتحظى سقطرى بأهمية عالمية لتنوعها البيئي، ويشار إليها أحيانا على أنها جزيرة "غالاباغوس المحيط الهندي"، وأدرجتها منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (يونسكو) في يناير/كانون الثاني الماضي ضمن قائمة المواقع البحرية العالمية ذات الأهمية البيولوجية والتنوع النادر.