قال رئيس أركان الجيش الفرنسي فرانسوا لوكوانتر إنه "لا يتصور" أن تنسحب القوات الأميركية من سوريا قبل القضاء على تنظيم الدولة الإسلامية، وأكد في الوقت نفسه وجود قوات خاصة فرنسية هناك، بدون الخوض في التفاصيل.
وأوضح لوكوانتر في مقابلة مع تلفزيون "سي نيوز" أن الأولوية -وفقا لمخططاته- هي "هزيمة تنظيم الدولة، ولذلك أعتقد أننا سنبقى مع الأميركيين.. لا أتصور أن الأميركيين سيغادرون قبل هزيمة التنظيم"، وأضاف أن "البقية قرار سياسي".
وتشارك فرنسا في الحرب على تنظيم الدولة في سوريا والعراق ضمن التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة. وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد صرح في أبريل/نيسان الماضي بأنه يرغب في سحب الجنود الأميركيين من سوريا "قريبا جدا"، وعددهم نحو ألفي جندي.
من ناحية أخرى، قال رئيس الأركان الفرنسي في المقابلة "نقود الحملة ضد تنظيم الدولة عبر كل السبل، بما يشمل القوات الخاصة"، لكنه لم يقدم مزيدا من التوضيحات. وتتكتم فرنسا عادة بشأن استخدام قواتها الخاصة في ميادين المعارك.
وكان وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس قد كشف في نهاية أبريل/نيسان الماضي أن باريس أرسلت في الآونة الأخيرة قوات خاصة كتعزيزات إلى سوريا.
وأعلنت ما تعرف بقوات سوريا الديمقراطية -المدعومة من واشنطن والتي تشكل وحدات حماية الشعب الكردية عمودها الفقري- يوم الثلاثاء الماضي إطلاق المرحلة "النهائية" من هجومها على تنظيم الدولة في شرق سوريا.
وبحسب تقديرات أشارت إليها قيادة الأركان الفرنسية، فإن حوالي ألفي مقاتل من تنظيم الدولة لا يزالون متحصنين في آخر مناطق التنظيم.