قدّم الرئيس الفلسطيني محمود عباس اعتذارا رسميا عن تصريحاته بشأن اليهود التي اتُّهم فيها بمعاداة السامية، بينما رفض وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان اعتذاره.
وفي بيان أصدره مكتب الرئاسة، قال عباس إنه إذا شعر الناس بإهانة بسبب كلمته أمام المجلس الوطني الفلسطيني -لا سيما أتباع الدين اليهودي- فهو يقدم اعتذاره لهم.
كما أدان معاداة السامية، واصفا المحرقة بأبشع جريمة في التاريخ، ومؤكدا احترامه الكامل للدين اليهودي وجميع الأديان السماوية.
من جانبه رفض وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان اعتذار الرئيس الفلسطيني.
وكتب ليبرمان على تويتر قائلا "أبو مازن ناكر بائس للمحرقة، أعدّ رسالة دكتوراه عن إنكار المحرقة، ونشر لاحقا كتابا عن إنكار المحرقة.. هذه الطريقة التي يجب معاملته بها.. اعتذاراته غير مقبولة".
وكان عباس قال في خطاب ألقاه الاثنين إن "معاداة السامية في أوروبا لم تنشأ بسبب الدين اليهودي". واقتبس كلاما للمفكر الألماني كارل ماركس جاء فيه أن "المكانة الاجتماعية لليهود في أوروبا وعملهم في قطاع البنوك والتعامل بالربا، أديا إلى اللاسامية التي أدت بدورها إلى مذابح في أوروبا".
وأضاف الرئيس الفلسطيني "أريد إحضار ثلاثة يهود بثلاثة كتب، منهم جوزيف ستاين، وأبراهام، وإسحاق نوتشرد، يقولون إن الكراهية لليهود ليست بسبب دينهم، وإنما بسبب وظيفتهم الاجتماعية".
وتابع أن "المسألة ليست بسبب دينهم، بل بسبب الربا والبنوك، والدليل على ذلك كان هناك يهود في كل الدول العربية، وأتحدى أن تكون حدثت قضية ضدهم في الوطن العربي منذ 1400 سنة لأنهم يهود".
واتهمت إسرائيل عباس بمعاداة السامية، ونددت الولايات المتحدة والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي ودول غربية عدة أول أمس الأربعاء بتصريحاته.
والمحرقة أو الهولوكوست مصطلح استُخدم لوصف الحملات من قبل حكومة ألمانيا النازية وبعض حلفائها لغرض الاضطهاد والتصفية العرقية ليهود في أوروبا إبان الحرب العالمية الثانية (1939 - 1945)، حسب ما تقوله إسرائيل التي حصلت لاحقا على تعويضات ضخمة من دول أوروبية على خلفية ذلك.