أفاد مصدر حكومي يمني للجزيرة بأن قوات إماراتية احتلت مطار وميناء جزيرة سقطرى أثناء وجود قيادات الحكومة اليمنية هناك، وأنها رفضت السماح لهم بمغادرة الجزيرة، في حين وصلت لجنة سعودية للاطلاع على التطورات العسكرية الإماراتية هناك.
وقال المصدر الحكومي اليمني للجزيرة إن القوات الإماراتية رفضت منح الحكومة تصريحا بالمغادرة، ووصف ما قامت به الإمارات في سقطرى "بالعمل العدائي".
في غضون ذلك، كتب وزير الشباب اليمني نايف البكري على موقع تويتر اليوم الجمعة إن "التفاف أبناء الوطن حول الحكومة الشرعية في محافظة أرخبيل سقطرى" كشف أن "اليمنيين سيصونون أرضهم وجزرهم وسواحلهم ولن يفرطوا في ذرة تراب".
وكانت مصادر محلية يمنية أكدت تمركز قوة إماراتية ترافقها مدرعة عسكرية بشكل مفاجئ على بوابة ميناء سـقطرى، بعد سيطرة قوات إماراتية أيضا على مطار الجزيرة.
وتسارعت الأحداث في سقطرى بعد وصول تلك القوات الإماراتية إلى مطار الجزيرة بشكل مفاجئ أمس الأول الأربعاء بدون تنسيق مع الجانب اليمني، وذلك بالتزامن مع زيارة رئيس الحكومة اليمنية أحمد عبيد بن دغر وعشرة وزراء للجزيرة منذ السبت الماضي.
وقالت مصادر إن أربع طائرات هبطت في مطار سقطرى، وعلى متنها أكثر من مئة جندي إماراتي وأربع مدرعات وأسلحة مختلفة.
واعتبر سكان محليون الخطوة الإماراتية إهانة لحكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي، حيث طردت القوات الإماراتية القوات اليمنية المكلّفة بحماية المطار وانتشرت في أرجائه.
لجنة سعودية
وقال مصدر في السلطة المحلية بسقطرى إن القيادة السعودية شكلت لجنة من مسؤولين سعوديين للنزول إلى الجزيرة ومعاينة الوضع هناك، وخلت اللجنة من أي مسؤولين في الحكومة اليمنية بعد أن رفض الإماراتيون ذلك.
وحسب مصدر محلي آخر، فإن محافظ الجزيرة فهمي محروس كلف وكيل المحافظة بالنزول إلى المطار واستقبال اللجنة، إلا أن القوات الإماراتية منعت الوكيل ومعه مجموعة من القيادات المحلية ومديري عموم المكاتب التنفيذية من دخول المطار.
ولم يصدر عن الإمارات أو التحالف العربي الذي تقوده السعودية أي توضيح رسمي بشأن تلك التحركات الإماراتية.
يشار إلى أن زيارة رئيس الحكومة اليمنية أحمد عبيد بن دغر إلى سقطرى ومعه عشرة وزراء وقيادات عسكرية وأمنية اعتبرت سعيا لتأكيد سيادة الحكومة الشرعية على سقطرى، لا سيما بعد أن رفع ناشطون مطلع مارس/آذار الماضي تقريرا إلى الرئيس هادي تضمن اتهامات للإمارات ببسط سيطرتها الكاملة على المحافظة واستغلال ثرواتها.