ودعا ممثل السيستاني في خطبة الجمعة لعدم السماح "لأي طرف باستخدام اسم المرجعية أو أي عنوان آخر له مكانة خاصة في نفوس العراقيين للحصول على مكاسب انتخابية".
وقال ممثل السيستاني إن المسار الانتخابي الحالي لن يؤدي إلى نتائج مرضية ما لم تتحقق فيه شروط عدة، أهمها أن يكون القانون الانتخابي عادلا ويراعي حرمة أصوات الناخبين، وأن تمنع التدخلات الخارجية في الانتخابات المقررة يوم 12 مايو/أيار الحالي.
الإخفاقات السابقة
وقال ممثل علي السيستاني إن "الإخفاقات التي رافقت الانتخابات الماضية والتي أدت إلى بروز شخصيات سياسية وحكومية أسفرت عن سوء استخدام السلطة، ما زال كثير منها متوفرا حتى الآن، لكن الأمل في الإصلاح في هذه الانتخابات ما زال قائما".
ودعت المرجعية الدينية لشيعة العراق القوائم الانتخابية إلى "التنافس على برامج اقتصادية وتعليمية وخدمية قابلة للتنفيذ بعيداً عن الشخصنة والشحن القومي أو الطائفي والمزايدات الإعلامية".
ورغم أن آراء السيستاني غير ملزمة، فإنها تعتبر قرارات سلطة لدى شيعة العراق، ففي يونيو/حزيران 2014 كانت فتوى السيستاني بالجهاد الجزئي حاسمة في تشكيل مليشيات الحشد الشعبي التي قامت بدور حاسم في دحر تنظيم الدولة الإسلامية في العراق.
الصف الأول
ورأى المحلل السياسي عزيز جبر أن خطبة المرجعية الدينية تستهدف "الصف الأول من رؤساء القوائم الانتخابية ممن شغلوا مناصب حكومية سابقا على غرار (نائبي رئيس الجمهورية) نوري المالكي وإياد علاوي".
وكان السيستاني اعترض على تولي رئيس الوزراء السابق نوري المالكي رئاسة الوزراء عقب فوز كتلته في انتخابات العام 2014، وهو ما مهد الطريق لاختيار حيدر العبادي لتولي المنصب.
ويأتي حديث السيستاني في ظل استمرار الحملة الانتخابية، التي تتنافس فيها 86 قائمة انتخابية أبرزها كتلة العبادي وكتلة المالكي وكتلة قائد الحشد الشعبي هادي العامري.