فنيانوس يعلن عن مشروع طريق الشمال السريع: نحو رؤية تنظيمية متكاملة لحل اشكالية الإنتقال

فنيانوس يعلن عن مشروع طريق الشمال السريع: نحو رؤية تنظيمية متكاملة لحل اشكالية الإنتقال
فنيانوس يعلن عن مشروع طريق الشمال السريع: نحو رؤية تنظيمية متكاملة لحل اشكالية الإنتقال

اعتبر وزير الاشغال العامة والنقل يوسف فنيانوس خلال مؤتمر صحافي عقده اليوم ان “وراء كل عمل عظيم حلم صغير”، تحدث فيه عن “مشروع طريق الشمال، للمرور السريع وتطوير ساحل المتن، نحو رؤية تنظيمية متكاملة لحل اشكالية الإنتقال شمال العاصمة بيروت ومعالجة الكارثة البيئية المتفاقمة في ساحل المتن، حيث تعاني الدولة في جميع الحلول المطروحة لأزمة السير من صعوبة تأمين تمويل الاستملاكات نظرا للارتفاع الباهظ في سعر الاراضي”.

واضاف: “في حمأة الانتخابات وفي الوقت الذي يتسابق فيه المرشحون على حجز دقيقة بث، انتهزها مناسبة لأحدثكم إنماء وخدمة مواطن ووطن، كم يتكبد أهلنا في الشمال من مشقة الانتقال الى بيروت ثم العودة الى مساكنهم، لذلك فضل معظمهم السكن في بيروت وضواحيها هربا من الزحمة”. لافتا الى ان المؤتمر اليوم للاجابة عن سؤالين اثنين، كيف يمكن ان ننتقل من بيروت الى طبرجا خلال 13 دقيقة – وكيف يمكن ان نجعل من ساحل المتن قبلة السواح ومقصدهم، وقبل ان احيل الكلام الى المختصين يهمني أولا ان اقول ان هذا المشروع هو خلاصة فكر وممارسة استمرت سنة ونيف في وزارة الاشغال”.

وتابع: “ثانيا للمتسائلين أقول هذا المشروع يختلف تماما عن مشروع A 2 واهميته انه قابل للتنفيذ في حين ان باقي المشاريع التي بحاجة البى استملاك ما زالت تقبع في ادراج الوزارات بسب عدم تمكن الدولة من تنفيذ التزاماتها تجاه القروض، دون ان ننسى ان تنفيذ مشروع A 2 يجعل قاصد الشمال يصعد في النفق الى عدلون وحريصا ثم ينزل انحدارا الى الساحل وصولا الى طبرجا، ثالثا ان نسخة من هذا المشروع هي لدى المجلس الاعلى للخصخصة الذي قرر استقدام فريق لإجراء مقارنة بين المشروعين ونسخة اخرى لدى الامانة العامة لمجلس الوزراء”.

واردف: “هذا ما رأيت تبيانه وإني على ثقة بأن الوزير القادم لا محالة سوف يعتمد هذا المشروع وخاصة اذا كان شمالي الهوى، وهذا ما يصح قوله ايضا عن طريق بيروت البقاع التي ما زالت مخططاته في الادراج وبعض المشاريع ايضا في جنوبنا الغالي والحبيب. ان مشروع الصرف الصحي لمدينة بيروت الذي كلف الدولة مبلغ 60 مليون دولار اصبح امكان ربطه بمحطة تكرير مياه المجارير قابل للتحقق، اضافة الى مجمع معالجة النفايات الصلبة كل متكامل من وجهة نظر هندسية وبيئية وانمائية لا ينقصه سوى اعطاء اشارة البدء بالمشروع”.

واشار فنيانوس الى ان “هذا المشروع لا كلفة على الدولة لتنفيذه، والتمويل سيتم من القطاع الخاص وستشارك الدولة في عائداته ولا حاجة لإستملاكات جديدة. وسيتم استحداث شواطئ رملية واستعادة المواطنين لبحرهم ومائه ورموله على طول ساحل المتن، اضافة الى معالجة مستدامة لتلوث الشاطئ والبحر (نفايات صلبة والصرف الصحي)”.

وقال: “ان هذا المشروع لم يقر داخل مجلس الوزراء بل ان مجلس الوزراء رصد مبلغ 5 ملايين دولار لمجلس الانماء والاعمار باعادة دراسة النفق، نحن كوزارة الاشغال بالتعاون مع المختصين وضعنا مشروعا رديفا لهذا المشروع واليوم كلف المجلس الاعلى للخصخصة شركة للقيام بمقارنة بين المشروعين وتبين الجدوى الاقتصادية من المشروعين حتى يعتمد مجلس الوزراء المشروع الاهم الذي سيربط بين مدخل نهر الكلب ونهر ابراهيم”.

سئل فنيانوس: يتم الاعلان عن هذا المشروع عشية الانتخابات الا تتخوف من ان يقال انك تستعمل نفوذك في الوزارة انتخابيا؟
اجاب: “في بداية كلامي قلت في حمأة الانتخابات وفي الوقت الذي يتسابق فيه المرشحون على حجز دقيقة بث، انتهزها مناسبة لأحدثكم إنماء وخدمة مواطن ووطن، وهذا ليس دعاية انتخابية انا اطرح مشروعا انمائيا بحتا يخص المواطن، وبعد 20 الشهر الحالي ستكون هذه الحكومة حكومة تصريف اعمال لحين تأليف حكومة جديدة، واتوقع من اي وزير اشغال قادم على الوزاره تبني هذا المشروع والوصول الى بيروت ب 13 دقيقة وليس لدي اي شيء انتخابي في هذا الموضوع”.

واشار الى ان “تمويل المشروع سيكون من القطاع الخاص والدولة لن تتحمل اي عبء ولا قروض، وان المجلس الاعلى للخصخصة يقوم بالمقارنة وذلك ضمن الية الدولة، اذا قررت الدولة اللبنانية تنفيذه بمراحله الاربع واقصاها مدة اربع سنوات وهناك جزء من العائدات سيتم استعمالها لتطوير ساحل المتن تعود عائداتها للدولة اي بدفع رسم معين، ومن الممكن ان تقول الدولة انه لدينا رؤية اقتصادية اخرى وهو يأخذ المشروع في حال دفعت الدولة الاموال للمتعهدين او للمشاركين من القطاع الخاص، الذي لديه وسائل يعرضها على الدولة اللبنانية اذا كانت مناسبة يتم عرض المشروع على مجلس النواب واذا اقروه يسير بالطريقة التي تكون اوفر على المواطن والدولة”.

واكد فنيانوس ان “اهمية هذا المشروع تكمن في متمماته ونحن نتكلم عن تطوير ساحل المتن بطريقة جذرية تماما وتحويله الى منطقة نموذجية يصبح مقصدا للبنانيين والسواح وفسحة في هذا الوطن الصغير”. مشيرا الى ان “الحل المثالي الان زحمة السير الحاصلة ونحن لاحظناها من خلال الدراسات في ثلاث اماكن مدخل الجنوب الاخير وهناك مشروع ما زال قيد الادراج لوجود استملاكات، والدولة تقول للدول المانحة هذا مشروعي هناك حوالى 25 مشروعا تتحملها الدولة”، مشيرا الى ان “هذه المشاريع هي استملاكات وبما ان الدولة اللبنانية ليس لديها المال لتنفيذ الاستملاكات يتأخر القرض او المنحة نحن لدينا غير 11 مليار و400 مليون دولار من مؤتمر “سيدر” لدينا حو الى 4 مليارات جاهزة لتنفيذ المشاريع، انما لا نستطيع العمل بها لأن الجزء الذي تتحمله الدولة حتى تاريخ اليوم لم يسدد وفي حال عدم تسديد القروض يتم توقيفها. ومساهمة الدولة تكون بنسبة 25%”. مؤكدا انه “لدينا ثلاثة اماكن ومحولات اساسية يجب اقامة الاشغال عليها هي في الجنوب والبقاع والشمال والكل يعلم ان مشروع البقاع بدأ استكماله وتتابعه شركة جديدة من النقطة التي وصل اليها المشروع، وفي منطقة الجنوب لدينا دراسة واقرت على اساس منح وقروض فيها عدد من الاستملاكات، اما بالنسبة لمشروع الشمال فلا يستوجب علينا اي استملاكات وهي اهم نقطة في المشروع وسيكون هناك نفق تحت 20 مترا سيتم استعمال ناتج الحفر للردم في تطوير ساحل المتن واقول ان هذا المشروع من انجح المشاريع وهذه قناعاتي”.

وختم فنيانوس: “ان تأمين طريق للمرور السريع تتيح التواصل السهل والمستدام ما بين بيروت والمناطق الواقعة شمالها، ويبلغ طول المشروع 21 كلم بين بيروت وطبرجا، وينطلق المشروع من نهر بيروت حتى انطلياس وفقا لتخطيط “لينور” ومن ثم بواسطة جسر فوق الطريق الحالي في منطقة المارينا – الضبية وصولا حتى نهر الكلب ويستكمل مساره بواسطة نفق ابتداء من نهر الكلب حتى طبرجا بطول 10 كلم ينفذ بواسطة التكنولوجيا الحديثة، ويجهز بأحدث وسائل السلامة وفقا للمعايير العالمية I T S . ويشمل الطريق السريع خمس محولات على محاور التقاطع المرورية الاساسية، ومن شأن هذا المشروع ان يخفف ضغط السير على الاتوستراد الحالي ويتيح انشاء منظومة النقل الحضري والمشترك”.

وأكد فنيانوس ان “هذا المشروع هو جزء من حلم استعادة ساحل المتن وشواطئه ومياهه ودوره في الانماء الاقتصادي والسياحي وتحريره من التلوث والسموم”.

بعد ذلك قدم ممثل شركة “جيكوم” المهندس انطوان سلامة وممثل شركة. U R B I المهندس حبيب يونس شرحا مفصلا حول مشروع طريق الشمال للمرور السريع وتطوير ساحل المتن.

من جهة اخرى، بحث فنيانوس اليوم في مكتبه مع عضو كتلة التنمية والتحرير النائب قاسم هاشم، القضايا الانمائية المتعلقة بمنطقة حاصبيا والعرقوب منه طريق كفرشوبا – شبعا ومدخل العرقوب وغيرها من المشاريع لقرى العرقوب، وتم التطرق الى الواقع السياسي الانتخابي.

وأكد هاشم: “بالنسبة لنا في لائحة “الامل والوفاء” نعتبر ان هذا الاستحقاق هو استفتاء على الثوابت والخيارات السياسية التي عملت لها وما زالت كتلنا النيابية وقوانا السياسية وهي التي اثبتت جدواها وصوابيتها لحماية لبنان وتحصينه في مواجهة الاطماع الاسرائيلية والمغامرات الخارجية والداخلية”، مشيرا الى انهم “يخوضون اليوم الانتخابات استنادا الى وفاء شعبنا الذي دفع التضحيات من اجل كرامة الوطن ولن يبخل اليوم بصوته في صناديق الاقتراع في السادس من ايار للتأكيد على التمسك بهذا النهج والخيار السياسي، ولتكون كلمة الفصل في يوم الانتخاب والاقبال على الاقتراع وزيادة نسبة المقترعين لنحمي الجنوب حماية للبنان كما في السابق بالسواعد والدماء، واليوم بالوفاء والعهد لنضع حدا لكل المغامرين والمقامرين بمصير هذا الوطن وبارتباطاتهم ورهاناتهم الساقطة التي هددت اواصر الوحدة وبنيان الوطن بعودتهم الى لغة الاثارة والتحريض والشحن واستخدام كل نفوذ سلطوي للوصول الى بعض المآرب والمكاسب الرخيصة امام الحفاظ على الوحدة والعيش الواحد ليبقى الوطن امل شباب لبنان ومستقبله.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

التالى أميركا للبنان: أعلنوا وقف إطلاق النار من جانب واحد!