وذكر المسؤول السوداني للصحفيين في البرلمان اليوم الأربعاء إن هذا التقييم يهدف إلى الخروج بسلبيات وإيجابيات هذه المشاركة، ليتم بعدها التقرير بشأنها قريبا.
وأضاف أن الدراسة المعنية يجري إعدادها عبر وزارة الدفاع وهيئة الأركان حول المشاركة باليمن، "وهي تشمل عدة جوانب، وسنقرر بالنهاية ما يقدم مصلحة البلد وأمنها واستقرارها وعزها وكرامتها، وفي نفس الوقت وفاءً لالتزاماتنا الدولية والإقليمية".
وتأتي هذه التصريحات مع تصاعد المطالبات داخل السودان بسحب قواته المشاركة في عاصفة الحزم بقيادة السعودية منذ أكثر من ثلاث سنوات.
وكانت صحيفة "أخبار اليوم" نقلت عن مصادر وصفتها بالمطلعة بروز اتجاه قوي لدى قيادة الدولة لسحب القوات المسلحة من التحالف العربي.
وأوجزت تلك المصادر الأسباب التي قد تدفع باتجاه الانسحاب في تطاول أمد الحرب وكلفتها الإنسانية الباهظة وخسائرها الفادحة في كافة الصعد.
ومن تلك الأسباب أيضا ما وصفتها تلك المصادر بخذلان دول التحالف -في مقدمتها السعودية- للسودان في أزمته الاقتصادية، وعدم دفع رواتب للقوات السودانية، فضلا عن خذلان دول التحالف للمقاومة اليمنية وإضعافها.
وفي هذا السياق أيضا، كانت كتلة "قوى التغيير" في المجلس الوطني السوداني (البرلمان) طالبت الرئيس عمر البشير بسحب قواته من اليمن، مشيرة إلى أن عدد القتلى والجرحى من الجيش السوداني في اليمن صار بالمئات، وأنهم قتلوا في حرب لا ناقة للسودان فيها ولا جمل.
وفي بداية الشهر الحالي، تحدث ضابط ميداني يمني ومصادر من جماعة الحوثي عن مقتل عشرات الجنود السودانيين في كمين نصبه لهم الحوثيون قرب مدينة ميدي بمحافظة حجة شمال غربي اليمن. ولم تؤكد قيادة الجيش السوداني هذه الأنباء أو تنفيها.