وكان الرئيس الكوري الجنوبي اقترح أول أمس الاثنين أن تذهب جائزة نوبل للسلام لترامب، ردا على سؤال عما إذا كان يعتقد أن اللقاء التاريخي بين الرئيس الأميركي وزعيم كوريا الشمالية يستحق أن يكافأ عليه بهذه الجائزة القيمة.
قرية بانمونغوم
وفي سياق متصل، قال ترامب إن موعد ومكان القمة التي ستعقد بينه وبين كيم سيعلنان اليومين المقبلين، وسبق للرئيس الأميركي أن اقترح عقد القمة بقرية بانمونغوم على الحدود بين الكوريتين، مؤكدا في الوقت نفسه أن سنغافورة أيضا مكان محتمل لاستضافة القمة.
وكان الإعلان في مارس/آذار الماضي عن قمة بين ترامب وكيم أثار مفاجأة كبرى في ظل التصعيد الكلامي بين البلدين على خلفية التجارب النووية والبالستية لكوريا الشمالية، لدرجة أن واشنطن هددت باستخدام السلاح النووي ضد بيونغ يونغ.
وتكتسب الاستعدادات للقاء ترامب كيم زخما منذ القمة التي جمعت بين الأخير ومون الجمعة الماضية، حيث اتفقا فيها على العمل من أجل التوصل لسلام دائم ونزع السلاح النووي بشكل كامل من شبه الجزيرة الكورية.
موقع نووي
وتقول كوريا الجنوبية إن جارتها الشمالية تعهدت بإغلاق موقعها للتجارب النووية في غضون أسابيع، ودعت سول الأمم المتحدة وخبراء الأسلحة الأميركيين للتحقق من إغلاق الموقع، وصرح ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة اليوم أن مون طلب من الأمين العام أنطونيو غوتيريش المساعدة في تحويل المنطقة المنزوعة السلاح بين الكوريتين إلى منطقة سلام.
من جانب آخر، رفض مون رحيل عشرات آلاف الجنود الأميركيين المنتشرين ببلاده في حال التوصل لمعاهدة سلام مع الجارة الشمالية، وجاء هذا في وقت تنتشر فيه عدة طائرات مقاتلة أميركية من نوع "أف22 رابتور" بالأراضي الكورية الجنوبية للقيام بمناورات جوية مشتركة تنطلق في 11 مايو/أيار الحالي.
يُشار إلى أن الكوريتين ما تزالان في حالة حرب من الناحية التقنية، وذلك لانتهاء قتال بينهما عام 1953 باتفاق هدنة لا سلام.