قال شهود عيان إن 12 شخصا قتلوا وجرح آخرون في هجوم على قرية تابعة لمنطقة الطارمية بالضاحية الشمالية لمدينة بغداد في وقت متأخر من مساء أمس الثلاثاء. واتهمت السلطات العراقية تنظيم الدولة الإسلامية بتنفيذ هجوم الطارمية.
وأضافت المصادر أن مسلحين يرتدون ملابس قوات الجيش العراقي هاجموا منازل مدنيين في قرية العبايجي التي تسمى قرية "14 تموز" التابعة لناحية الطارمية على بعد 25 كلم شمال بغداد، وتحيط بها القوات الأمنية من كل جانب. وأطلق المسلحون النار على مدنيين فقتلوا عددا منهم بينهم عائلة بكاملها. وقالت المصادر إن من بين الضحايا نساء وأطفالا وشيوخا.
وقال الجيش العراقي إن قوات الأمن تمشط المنطقة التي وقع فيها إطلاق النار، وأضاف في بيان ثان "تصدت القوات الأمنية لتلك العصابة الإرهابية".
ويأتي الهجوم في عز حملة الانتخابات البرلمانية العراقية، وقد سبق لتنظيم الدولة أن هدّد قبل أسبوع بتخريب الانتخابات العراقية. وقال متحدث باسم التنظيم أبو الحسن المهاجر في بيان صوتي إن كل من يشارك في الانتخابات من "مرشحين وناخبين وداعمين هم كفار وحكمهم هو الموت".
خلايا نائمة
واتهم مركز الإعلام الأمني من أسماها خلايا نائمة تابعة لتنظيم الدولة بتنفيذ الهجوم واستهدافهم لمواطنين عزل. وقال المركز في بيان إن الهجوم الذي وقع بقرية العبايجي أدى إلى مقتل وإصابة عدد من الأشخاص، لكنه لم يذكر حصيلة ضحايا الهجوم.
وكانت بغداد أعلنت في ديسمبر/كانون الأول الماضي هزيمة تنظيم الدولة الذي كان قد سيطر على نحو ثلث البلاد عام 2014، لكن التنظيم يواصل شن هجمات متفرقة وينفذ تفجيرات في بغداد ومناطق أخرى من العراق.
وفي سياق متصل، ذكرت وكالة الأناضول أن شرطة نينوى ألقت القبض على مجموعة إرهابية وأخرى متورطة بجرائم جنائية في مدينة الموصل شمالي العراق.
وقال قائد شرطة نينوى حمد نامس الجبوري إن الشرطة تمكنت عبر كمين أمني محكم من إلقاء القبض على ثلاثة عناصر من تنظيم الدولة أثناء وجودهم في منطقة حي المطاحن بالجانب الغربي للموصل.
وأضاف الجبوري أن الثلاثة مطلوبون للقضاء العراقي، وصدرت بحقهم مذكرات قبض على خلفية انتمائهم إلى التنظيم وارتكابهم عدة جرائم.