حذر تحالف عراقي سني من تكتيك يتبعه رئيس الوزراء حيدر العبادي وسلفه نوري المالكي، لكسب أصوات السنة والإبقاء على منصب رئاسة الوزراء بيد حزبيهما (الدعوة الإسلامية).
جاء ذلك في بيان "تحالف نينوى هويتنا" الذي يتزعمه السياسي السني وعضو البرلمان الحالي جمال الكربولي. وقال البيان إن دخول ائتلاف العبادي الانتخابات بمحافظة نينوى (شمال) لكسب أصوات السنة في المحافظة (ذات الغالبية السنية).
وأضاف الكربولي "لم يدخل جناح المالكي لعدم قدرته على كسب الأصوات، وهذا يعني أن تكتيك حزب الدعوة في هذه الانتخابات هو الحصول على أصوات السنة والشيعة في وقت واحد ثم التوحد بعد الانتخابات لكي يبقى منصب رئيس الوزراء بيد حزب الدعوة".
ويشير تحالف "نينوى هويتنا" في بيانه إلى عدم خوض حزب الدعوة الانتخابات الحالية تحت اسمه، واكتفائه بتخيير أعضائه بدعم قائمتي القياديين بالحزب العبادي (قائمة النصر) والمالكي (ائتلاف دولة القانون.
تلك الخطوة عدها مراقبون وتحالف "نينوى هويتنا" إيجابية لحزب الدعوة بالمحافظات السنية وبينها نينوى، حيث إن الناخبين السنة كانوا سيعاقبون الحزب حال الترشح باسمه لأن المالكي في النهاية أحد قياداته ومكروه من قبل السنة، ولكن هؤلاء الناخبين يمكن أن يصوتوا لقائمة النصر التي تضم العبادي، لدوره في محاربة تنظيم الدولة.
وأشار التحالف إلى أن هذا التكتيك نبه إليه مراقبون وسياسيون أبرزهم الناطق باسم الحكومة السابق على الدباغ، ويشغل حزب الدعوة رئاسة الحكومة منذ 2006 حيث تولى المالكي دورتين حتى 2014 ثم خلفه العبادي في الدورة الحالية.
وحذر التحالف بالقول إن على أهالي نينوى استيعاب حجم خطورة المعركة الانتخابية والتي ستحدد خارطة طريق نينوى الجديدة، والتي سيكون لها دور في رسم خارطة الطريق للعراق الجديد ما بعد داعش (تنظيم الدولة الإسلامية).
وتعتبر الانتخابات البرلمانية المقبلة -المقررة في 12 من الشهر الجاري- الأولى بعد هزيمة التنظيم نهاية العام الماضي، والثانية منذ الانسحاب الأميركي من البلاد عام 2011، كما أنها رابع انتخابات منذ الإطاحة بنظام صدام حسين عام 2003.
ويشكو الكثير من السنة من التهميش منذ إسقاط نظام صدام حسين، وتولي الشيعة زمام الحكم، ويحق لـ 24 مليون شخص الإدلاء بأصواتهم في الانتخابات من أصل 37 مليون نسمة.