قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب إنه لا يستبعد التفاوض مع إيران بشأن اتفاق نووي جديد، بعد ساعات من إعلان الأخيرة أنها جاهزة فنيا لتخصيب اليورانيوم في حال انسحبت واشنطن من الاتفاق النووي الموقع.
وأضاف ترمب "سنرى ما يحدث وسنتخذ قرارا قبل 12 مايو/أيار القادم، لكن هذا لا يعني أننا لن نتفاوض على اتفاق "حقيقي".
ويرفض الرئيس الأميركي الاتفاق النووي -الذي وقعته إدارة سلفه الرئيس باراك أوباما- بشدة، وتوعد مرارا بالانسحاب منه.
وردا على ذلك، قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف إن ترمب يعيد طرح ادعاءات قديمة سبق أن تعاملت معها وكالة الطاقة الذرية.
ويسمح الاتفاق الذي وقع بين طهران والدول الست الكبرى (الصين والولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وروسيا وألمانيا) في يوليو/تموز 2015 لإيران بتصدير واستيراد أسلحة، مقابل منعها من تطوير صواريخ نووية، وقبولها زيارة مواقعها النووية، ويأتي استكمالا لاتفاق لوزان.
تخصيب اليورانيوم
في الجهة المقابلة، صرح رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية بأن بلاده تستطيع من الناحية الفنية تخصيب اليورانيوم لمستوى أعلى مما كانت عليه قبل التوصل للاتفاق النووي.
وفي تصريحات نقلها التلفزيون الرسمي الإيراني، حذر علي أكبر صالحي ترمب من خطوة الانسحاب من الاتفاق النووي قائلا "إيران لا تناور؛ فنيا نحن مستعدون تماما لتخصيب اليورانيوم لمستوى أعلى مما كان عليه قبل التوصل للاتفاق النووي، وأتمنى أن يعود ترمب إلى صوابه وألا ينسحب من الاتفاق".
أما الرئيس الإيراني حسن روحاني فقد أكد لنظيره الفرنسي إمانويل ماكرون خلال اتصال هاتفي رفض بلاده أي تفاوض جديد بشأن الاتفاق النووي أو غيره من القضايا.
وقال روحاني إن إيران وضعت سيناريوهات عدة للتعامل مع أي قرار أميركي بشأن الاتفاق النووي، مجددا رفضه قبول سياسات واشنطن تجاه الاتفاق حتى لو مدده ترمب.
في سياق متصل، دعا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الفرنسي في اتصال هاتفي للإبقاء على الاتفاق النووي الإيراني و"تطبيقه بحذافيره"، بحسب بيان صادر عن الكرملين.