أعلن النظام السوري مقتل ثمانية أشخاص في قصف -من جهة لم يسمّها- على مواقع تابعة لإيران بريف حماة، وتضاربت التصريحات من طهران بشأن وقوع ضحايا إيرانيين، كما نفى الأميركيون مسؤوليتهم، في حين امتنع الإسرائيليون عن التعليق.
وأفادت وكالة أنباء النظام السوري (سانا) بأن ثمانية أشخاص قتلوا في قصف بصواريخ -من جهة لم تسمّها- استهدفت مواقع عسكرية موالية للنظام بريف حماة، مضيفة أن أحد المواقع التي استُهدفت تابع للقوات الإيرانية.
كما ذكر مراسل الجزيرة أن ثكنة عسكرية في منطقة جبل البحوث في ريف حماة تعرضت لقصف عنيف مساء أمس، بينما ذكرت صحيفة تشرين التابعة للنظام أن قصفا استهدف الليلة الماضية مواقع عسكرية في ريفي حلب وحماة بتسعة صواريخ بالستية، انطلقت من قواعد أميركية وبريطانية شمالي الأردن.
وذكرت شبكة سي إن إن الأميركية أن مصادر عسكرية نفت في تصريحات للشبكة قيام الولايات المتحدة أو قوات التحالف الدولي بقصف مواقع عسكرية في سوريا.
صور بثها النظام السوري قبل أيام لما قال إنه قصف إسرائيلي لمطار تيفور بحمص الذي يتمركز فيه إيرانيون (الجزيرة) |
من جهته، رجح المرصد السوري لحقوق الإنسان أن تكون إسرائيل مسؤولة عن قصف مستودعات صواريخ أرض-أرض داخل اللواء 47 في حماة ومطار النيرب في حلب، وقال إنه أسفر عن مقتل 26 عنصرا، أغلبهم إيرانيون، إضافة إلى أربعة سوريين وآخرين من مليشيات شيعية موالية لإيران.
من جانب آخر، نقلت وكالة تسنيم الإيرانية للأنباء عن مصدر -لم تذكر اسمه- أن كل التقارير عن مقتل عسكريين إيرانيين "لا أساس لها"، لكن وكالة أنباء الطلبة الإيرانية (إسنا) ذكرت أن 18 عسكريا إيرانيا -على الأقل- قتلوا خلال القصف بريف حماة.
وفي تل أبيب، تم إبلاغ الوزراء الأعضاء في المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر (الكابينت) بضرورة حضور اجتماع عاجل لبحث معلومات استخبارية جديدة حول الاتفاق النووي الإيراني، في حين قالت الإذاعة الإسرائيلية إن الاجتماع سيبحث أيضا التطورات في سوريا.
وفي رد على أسئلة إذاعة الجيش الإسرائيلي، قال وزير النقل المكلف بالاستخبارات إسرائيل كاتس إنه "ليس على علم بالحادث"، كما رفضت متحدثة باسم الجيش الإسرائيلي التعليق على هذه الضربات.
ونادرا ما تؤكد إسرائيل تنفيذ ضربات في سوريا، لكن وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان توعد في وقت سابق هذا الشهر بأن "كل موقع نرى فيه محاولة لتموضع إيران عسكريا في سوريا سندمره، ولن نسمح بذلك مهما كان الثمن".