ندد رئيس النظام السوري بشار الأسد خلال استقباله اليوم الاثنين وفدا إيرانيا بتصعيد "العدوان" على سوريا، مؤكدا أن ذلك سيعزز التصميم على "القضاء على الإرهاب"، وذلك بعد يوم من هجوم صاروخي جديد استهدف عناصر إيرانيين في سوريا، ويعتقد بأن إسرائيل مسؤولة عنه.
واستقبل الأسد رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإسلامي الإيراني علاء الدين بروجردي ووفدا برلمانيا، حيث أكد الجانبان خلال اللقاء -وفق وكالة الأنباء الرسمية (سانا)- الرغبة المشتركة في مواصلة تعزيز العلاقات الإستراتيجية.
ونقلت سانا عن الأسد قوله إن "ما نشهده من تصعيد للعدوان على سوريا، وانتقال الدول المعادية إلى مرحلة العدوان المباشر بعد الفشل الذريع الذي مُني به عملاؤها وأدواتها؛ لن يزيد السوريين إلا تصميما على القضاء على الإرهاب بمختلف أشكاله".
واعتبر أن المنطقة تعيش مرحلة إعادة رسم "كل الخارطة الدولية"، وأن السوريين متمسكون "بسيادتهم وحقهم في رسم مستقبلهم بأنفسهم".
أما بروجردي فاعتبر أن "مشروع الولايات المتحدة وحلفائها وأدواتها في المنطقة هزم في سوريا، وأن فشل العدوان الأخير يؤكد صلابة ومنعة محور المقاومة ومحاربة الإرهاب"، مؤكدا أن بلاده ستواصل مساندة النظام السوري.
كما التقى الوفد الإيراني وزير الخارجية السوري وليد المعلم لبحث العلاقات الثنائية والهجوم الأميركي البريطاني الفرنسي الأخير، فضلا عن الهجمات الإسرائيلية المفترضة على مواقع في سوريا.
يذكر أن الهجوم الثلاثي استهدف في منتصف الشهر الحالي مواقع عسكرية في سوريا، ردا على هجوم كيميائي مفترض اتُهم النظام بتنفيذه في مدينة دوما بالغوطة الشرقية، وتسبب في مقتل وإصابة العشرات.
كما اتهم النظام وحلفاؤه إسرائيل باستهداف مطار تيفور العسكري في حمص في التاسع من الشهر الجاري، ويعتقد بأن سبعة إيرانيين قتلوا فيه، وتعرضت قواعد عسكرية الليلة الماضية في حماة وحلب لضربات صاروخية، ولم يحدد النظام المسؤول عنها، لكن مصادر قالت إنه أسفر عن مقتل 26 عنصرا، أغلبهم إيرانيون.