أعلنت رئيسة وزراء بريطانيا تيريزا ماي اليوم الاثنين تعيين ساجد جاويد وزيرا للداخلية خلفا لآمبر راد التي استقالت الأحد على خلفية فضائح عدة بشأن طريقة تعامل أجهزتها مع مهاجرين من جزر الكاريبي.
وكان جاويد (48 عاما) -وهو ابن مهاجريْن من باكستان- وزيرا للحكم المحلي وقبلها مديرا في دويتشه بنك.
ويعتبر جاويد أول نائب برلماني من الأقليات العرقية السوداء والآسيوية في بريطانيا يشغل منصب وزير الداخلية في بريطانيا.
ورحب العديد من أعضاء حزب المحافظين الحاكم بتعيين جاويد في المنصب، وكتبت وزيرة الدولة للخزانة ليز تروس في حسابها على موقع التواصل الاجتماعي تويتر إن جاويد رجل "كفء وجاد وعملي وشجاع".
غير أن آخرين لم يبدوا الترحيب ذاته. فقد اعتبر مصدر رفيع في حزب المحافظين -طلب عدم ذكر اسمه- تصريحات جاويد التي أدلى بها لصحيفة صنداي تلغراف وتناول فيها فضائح سلفه آمبر راد بأنها محاولة لعرض في نفسه لشغل المنصب.
وجاء تعيين جاويد بعد ساعات فقط من إجبار راد على الاستقالة إثر إقرارها في رسالة وجهتها إلى تيريزا ماي بأنها "ضللت من غير عمد" لجنة برلمانية حول أهداف ترحيل مهاجرين غير نظاميين في معرض الإجابة على أسئلتها المتعلقة بفضيحة "ويندراش".
وكانت راد تشير إلى سفينة تحمل هذا الاسم نقلت مجموعة أولى من المهاجرين في 1948 من دول الكومنولث والكاريبي للمساعدة في إعادة إعمار المملكة المتحدة بعد الحرب العالمية الثانية.
ومع أن قانونا صدر في العام 1971 منحهم الحق في البقاء، إلا أن العديد منهم لم يكملوا الإجراءات القانونية غالبا لأنهم كانوا أطفالا أتوا بجوازات سفر والديهم أو أشقائهم ولم يتقدموا بطلب بأسمائهم.
وعندما بدأت الحكومة حملة ضد المهاجرين المقيمين بشكل غير شرعي في البلاد شملت العديد من المسنين من جيل ويندراش.
وأدى الاستنكار الشديد لمعاملة هؤلاء، الذين خسر بعضهم وظيفته أو بات يرزح تحت الديون لإثبات شرعية وضعه، إلى تقدم ماي باعتذار شخصي من قادة دول الكاريبي خلال قمة للكومنولث في لندن يومي 16 و18 نيسان/أبريل الجاري.