وفي رده على سؤال لأحد الصحفيين حول ما تسمى "صفقة القرن"، قال بومبيو إن مثل هذه الصفقة ستتم من خلال تفاهم بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وإن الولايات المتحدة تعمل على تسهيل هذه الترتيبات، وإنها تقوم بذلك بتناغم مع الأردن، مشيرا إلى "أننا نعمل معا بحيث يكون الحل النهائي من خلال الطرفين".
وحث بومبيو الفلسطينيين على العودة للحوار السياسي، مؤكدا أن حل الصراع جزء من تحقيق الاستقرار في المنطقة.
وعن دور الأردن التاريخي في الوصاية على الأماكن المقدسة في القدس الشريف، بيّن بومبيو أن بلاده تدعم الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس.
وإزاء اعتبار بلاده القدس عاصمة لإسرائيل، بيّن بومبيو أن "اعترافنا بالقدس عاصمة لإسرائيل لم يذكر حدودا للمدينة"، مشيرا إلى أن مثل هذه الحدود تتم بتوافق بين طرفي النزاع.
وفي رده على سؤال صحفي عن استشهاد نحو 45 فلسطينيا في غزة برصاص الاحتلال خلال مسيرات العودة خلال شهر؛ ألا يعد إفراطا في استخدام القوة؟ قال بومبيو إن لإسرائيل الحق في الدفاع عن نفسها.
من جهته، أكد الصفدي أن الحوار بين بلاده وأميركا مستمر، والاتصالات بين القيادات متواصلة على أعلى المستويات بشأن القضية الفلسطينية، لافتا إلى أننا "نتفق ونختلف حول مختلف ما يطرح، ولكن متفقون على أن الهدف النهائي هو تحقيق السلام الشامل والدائم".
وأشار إلى "أننا جميعا نسعى لمنطقة خالية من الصراعات، ومنطقة مليئة بالفرص".
الأزمة السورية
وبالنسبة للشأن السوري، أوضح بومبيو أن بلاده تتفق مع الأردن حول الأهداف في سوريا، ومسار جنيف لإيجاد حل للأزمة، وأعرب عن التزام واشنطن بتقديم الدعم للأردن لمواجهة آثار الأزمة السورية على مدى السنوات الخمس القادمة.
وأضاف بومبيو أنه لا بد ألا نترك سوريا ملاذا آمنا لتنظيم الدولة الإسلامية أو أي مجموعة إرهابية أخرى، وأشار إلى أنه تم بحث أفضل السبل للتصدي لإيران.
من جانبه، قال وزير الخارجية الأردني إنه اتفق ونظيره الأميركي على أن الأولوية الآن في سوريا هي العمل على وقف إطلاق النار في جميع المناطق السورية، والعمل على إيجاد حل سياسي للأزمة السورية يرضي الشعب السوري.
وأضاف الصفدي أن مناطق خفض التصعيد في الجنوب السوري حافظت على أرواح المدنيين، وهو ما توليه الأردن الأولوية.